لفت رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، إلى "التطور الجديد الذي حصل في فلسطين المحتلة، حيث قام العدو الصهيوني، كما هي عادته، بارتكاب عدوان مجرم وآثم على الشعب الفلسطيني ‏والمقاومة وفصائل المقاومة، وبالذات على الجهاد الاسلامي والقادة والمقاومين الاعزاء في الجهاد الاسلامي واستهدف في يومين قائدين من قادة الجهاد ‏الاسلامي إضافة الى عدد من الشهداء".

وذكر، في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه الحزب في الضاحية الجنوبية، "انني أعلن ‏هنا كما ورد في موقف حزب الله، نعلن من جهة عن الاستنكار والتنديد والإدانة ‏لهذا الإجرام الصهيوني الذي يمارس على مرأى ومسمع من العالم، وكما لاحظتم في السابق والآن، وتلاحظون في المستقبل، أننا أمام كيان مطلق اليد في ارتكاب المجازر دون أي رادع ودون الحد الأدنى من الموقف الذي يستنكر ويندد، سواء كان في العالم العربي أو في العالم الاسلامي أو على صعيد الموقف الدولي عموما وهذا تعودنا عليه".

وأشار السيد، إلى أنّ "هذا العدو الذي من جهة يمارس هذا العدوان اذا نجح في الانتخاب، ويمارس هذا العدوان إذا كانت هناك أزمة انتخابات، ويمارس العدوان إذا دخل في الانتخابات، ‏لأن الشعب الفلسطيني متروك لمصيره أمام هذا العالم، قتل الشعب الفلسطيني ورقة سياسية انتخابية".

واعتبر أنّ "هذه مجزرة أكبر من القتل، المجزرة ‏السياسية التي يشهدها العالم اليوم، العدو الصهيوني يرتكب المجازر ومن جهة ‏أخرى العرب يتدخلون ويمسكون الشعب الفلسطيني حتى لا يقوم بردة فعل. المشهد معيب وهذا مشهد عار في الأصل، بكل الأحوال، نتضامن مع إخواننا في الجهاد الاسلامي والفصائل والشعب الفلسطيني، ونحن على يقين أنهم أهل للقيام بالمسؤولية العظيمة والكبرى، وأعلنوا أن لا ‏خيار أمام رد العدوان إلا الرد على العدوان. هذا هو قدر المظلومين والمقاومين في فلسطين، وهذا هو خيارهم الوحيد الذي اتخذوه بقوة ‏وشرف وعزة وكرامة وبكل الأحوال على مستوى المخزون الفكري لهذا الصراع".