أشار المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​، برسالة في الذكرى السنوية الرابعة والأربعين لتغييب الإمام السيد ​موسى الصدر​ ورفيقيه، إلى أنه "بيوم الألم الكبير من لحظة تاريخ وطن افتَقد الإمام الصدر"، أقول: "سيبقى شعب ​لبنان​ بوصلة مسيرتنا الوطنية والأخلاقية بعيداً عن اللون الطائفي والعصبية السياسية وسط كارثة تطحن وجود لبنان بكل قطاعاته وهياكله توازياً مع مشروع خبيث جداً تقوده ​مفوضية اللاجئين​ لاستبدال "أجيال لبنان"، لذلك الحذر الحذر من ضياع لبنان ولعبة الديمغرافيا، الحذر الحذر من لغة الحقد والطائفية ومشاريع الكيانات الذاتية لأن الحرب الأهلية دمار شامل، كما أنّ مدخنة الفساد السياسي تمرّ بالدكتاتورية الطائفية ومزارعها، ولبنان بشعبهِ ثم بنخبته وهو وطن وليس شركةً بالتراضي، وال​سياسة​ التي تربح أسواق الأغنياء وتخسر أكواخ الفقراء أشبه بمغارة "علي بابا"، وما دام وثن الطائفية أساساً للهوية الدستورية سيبقى لبنان مسلخاً للذبح والفساد، وحين تصبح هموم المسيحي والمسلم واحدة عندها يقوم لبنان، والإنتفاضة السياسية تبدأ بكسر هيكل الطائفية لصالح طائفة لبنان".

وأوضح في بيان له، أنه "وبيوم الإمام الصدر الأليم لا بد من القول: نعم للمسيحي كتوأم شراكة مع المسلم، نعم للمواطنة كأساس لمشروع الدولة ونظامها، نعم للمقاومة كدرع استراتيجي بيوم إمام ​المقاومة​ ومؤسّسها، نعم للذخيرة الإستراتيجية التي تشكّلها ​حركة أمل​ و​حزب الله​ وباقي مكونات لبنان الوطنية، نعم للشراكة التاريخية بين جبل كسروان وجبل عامل وجبل الموحّدين الدروز والعاصمة ​بيروت​، نعم للكنيسة والجامع، نعم لبقر بطن الفراغ، نعم للتمرّد على دكتاتوريات الغرب المستبدّة، نعم للحرب إذا توقّف استخراج ​نفط​ لبنان السيادي على الحرب، نعم للخيار الشرقي الإنقاذي لأنّ التعويل على الغرب انتحار"، لافتًا إلى "وختاماً أقول للإمام الصدر: يا إمام المحرومين والمعذبين تبقى أنت والعين عليك سوى أنّ لبنانك اليوم يعاني من الخناجر القريبة أكثر ممّا يعاني من مخالب أسوأ حصار دولي إقليمي تقوده واشنطن وكثير من الأقنعة التي تنطق الشهادتين".