أشار الكاتب تيد سنايدر، بمقال نشر في صحيفة "The American Conservative"، إلى "بدء الدول الغربية في الحد من توريد الأسلحة إلى ​أوكرانيا​، وزيادة التجارة مع ​روسيا​".

وبيّن في مقاله، كيف أن ذلك يشير إلى أن الغرب "تعب من كييف"، حيث طرح ما ذكره معهد كيل للاقتصاد العالمي بشأن انخفاض شحنات المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا من الدول الأوروبية منذ نيسان الماضي، حيث لم تتعهد 6 دول أوروبية كبرى بالتزامات عسكرية جديدة، في تموز الماضي، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، وتتضمن البيانات التي ذكرها المعهد شحنات أسلحة من ​بريطانيا​ و​فرنسا​ وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا، حيث أفاد رصد الدعم لأوكرانيا التابع للمعهد أن "تدفق الدعم الدولي الجديد لأوكرانيا قد توقف في تموز".

إلى ذلك، كشف سنايد، أن "تجارة أوروبا مع روسيا ارتفعت، وليس سرا أن صادرات ​النفط​ الروسية فقدت القليل جراء العقوبات التي تقودها ​الولايات المتحدة الأميركية​، حيث أدت زيادات ​الصين​ والهند لوارداتها من النفط الروسي وحدها إلى موازنة الخسائر مع العقوبات الغربية. فقد زادت الصين وارداتها من النفط الروسي بنسبة 55%، بينما أصبحت روسيا الآن ثاني أكبر مصدر للنفط إلى الهند، وحتى ​السعودية​ ضاعفت وارداتها من النفط الروسي بأكثر من الضعف، في حين أن النفط الروسي الآن أصبح يمثل أكثر من نصف احتياجات تركيا من الطاقة".