أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي ​يائير لابيد​، إلى أن "أحدا لن يملي علينا تعليمات ​إطلاق النار​"، وذلك ردا على طلب أميركي عقب نشر نتائج تحقيق خاص بمقتل الصحفية الفلسطينية ​شيرين أبو عاقلة​.

والإثنين، لفت نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتل، "أننا سنواصل الضغوط على شركائنا الإسرائيليين حتى يدرسوا بعمق السياسة والسلوك بكل ما يتعلق بقواعد الاشتباك ودراسة خطوات إضافية لتجنب إصابة مواطنين، والدفاع عن الصحفيين ومنع المزيد من المآسي".

وبينما كان لابيد يتحدث خلال حفل تخرج دفعة جديدة من ضباط البحرية، شدد على "أنني لن أسمح بمحاكمة جندي في ​الجيش الإسرائيلي​ دافع عن حياته في مواجهة ​إطلاق نار​ من إرهابيين"، على حد قوله.

ووصف مقتل أبو عاقلة بـ"مأساة" وقعت خلال واقعة أطلق فيها من سماهم "إرهابيون" نيرانا كثيفة، مدعياً أن "الجيش الإسرائيلي لم يطلق النار أبدا بشكل متعمد على الأبرياء".

تصريحات لابيد سبقتها أخرى لوزير الدفاع الإسرائيلي ​بيني غانتس​ انتقد فيها المطالب الأميركية بقوله إن "رئيس الأركان (الإسرائيلي) وحده هو من يحدد وسيواصل وضع التعليمات الخاصة بإطلاق النار وفقا للحاجة العملياتية"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

والإثنين، رجّح الجيش الإسرائيلي أن تكون أبو عاقلة قُتلت بنيران "خاطئة" أطلقها أحد جنوده، مدعيا عدم وجود حاجة لإجراء تحقيق جنائي، مقابل مطالبات فلسطينية بتحقيق دولي مستقل.

وأبو عاقلة كانت مراسلة لقناة "الجزيرة" القطرية وقُتلت على يد الجيش الإسرائيلي في 11 أيار 2022، وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية آنذاك أنها أصيبت برصاص الجيش الإسرائيلي في الرأس أثناء تغطيتها اقتحامه ​مدينة جنين​ شمالي ​الضفة الغربية​.