زار النّائب ابراهيم منيمنة والنّائبة حليمة القعقور، مدينة طرابلس ومحافظة عكار ومخيم نهر البارد، حيث قدّما واجب العزاء بضحايا المركب الّذي غرق أمام سواحل مدينة طرطوس، واطّلعا من الأهالي على ملابسات الحادثة، ليتمّ في وقتٍ لاحقٍ متابعة الملف نيابيًّا وقانونيًّا من جوانبه الأمنيّة والاجتماعيّة كافّة، كما اطّلعا على "المعاناة الاجتماعيّة والاقتصاديّة في هذه المناطق وتهميشها وغياب أبسط الحقوق".

وأكّد منيمنة، خلال تأديته واجب العزاء في منطقة باب الرمل في طرابلس، أنّ "نوّاب قوى التغيير سيتقدّمون بسؤالٍ للحكومة عن دورها وتقصيرها في هذا الملف"، متسائلًا عن "مسؤولية القوى الأمنية ودورها، ولماذا لم تتحرّك سابقًا؟".

وطالب بـ"تحمّل كلّ مسؤول في الدّولة مسؤوليّته، لاستعادة حقّ الضّحايا وأهاليهم، خصوصًا أنّ طرابلس عانت من التّهميش والظّلم ولا بدّ من رفعهما عنها"، مركّزًا على أنّ "هذه المناطق منسيّة، ودأبت المنظومة على نهبها والاستفادة منها، بدلًا من إعطاء النّاس حقوقهم، ولكنّنا سنكون رأس حربة بالمحاسبة؛ ولن نسمح باستمرار نهج ترك النّاس لمصيرهم".

من جهتها، شدّدت القعقور على "ضرورة مساءلة الحكومة"، معتبرةً أنّ "الموت في هذه المراكب ليس قضاءً وقدرًا، بل نتيجةً للظّلم الّذي تعرّض له النّاس في كلّ لبنان، ولا سيّما في المناطق الّتي لا إنماء فيها ولا سياسات حكوميّة، وسط غياب أبسط الحقوق". وبيّنت أنّ "الظّلم الواقع على اللّبنانيّين لا يفرّق بين ابن معتقد وآخر، وبالتّالي فهي دعوة لنعود إلى الإنسان وكرامته كأولويّة في العمل السّياسي وفي وضع السّياسات".