يرتعد الكثيرون ويخافون عند الكلام عن النهاية، وعند قراءة ما قاله السيد المسيح عن علامات اقتراب الازمنة، ولو انه شدد على ان احداً لن يعلم الساعة الا الله. ما لنا ونهاية العالم؟ فليكن تركيزنا على نهاية كل واحد منا، فالخلاص هو للجميع، كما انه يمكننا ان نختار الهلاك الذي يمكن ايضاً ان يستقبل الجميع. انها نهاية العالم بشكل فردي، فلكل منا نهايته ولا يمكنه ان يعلم الساعة، لذلك فإن الدعوة تكون بالاستعداد الدائم والكفاح اليومي وكأن النهاية باتت اليوم وليس غداً.

غالباً ما يرتد الكثيرون ويرجعون الى الله عندما يعلمون انهم مصابون بمرض عضال فتّاك سينهي حياتهم، الدعوة لنا هي ان نعتبر انفسنا كل يوم عرضة لهذا المرض، فنكافح متطلبات الحياة الارضية ونجعل متطلبات الحياة السماوية اولوية لنا، عندها لن يهم موعد نهايتنا او نهاية العالم لان الخلاص يكون قد اصبح في متناول اليد.

الكلام سهل ولكن العمل صعب، فلتكن صلاتنا من اجل ان يمدنا الله بالقوة لنساعد في مشروعه الخلاصي، ونكون جزءاً منه.