ذكر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​علي فياض​، خلال رعايته لإحتفال الذي اقامته مدرسة ​كفررمان​ الرسمية الأولى لتخريج طلابها الناجحين - دفعة "جهاد وحصاد" 2021 – 2022، أنه "على الرغم من هذه الظلمة الحالكة مالياً وإجتماعيًا وإقتصاديًا ‏يحق لنا ويحق لكم ويحق لهذا الوطن ويحق لكفررمان بأن تسترق لحظات ‏من فرح على المستوى التربوي وعلى المستوى الإجتماعي"، ورأى أنه "في هذه الأيام شغلنا الشاغل هو البحث عن سبل لمعالجة الأزمة، ولا ‏يمضي يوم إلّا ونعقد فيه إجتماع على مستوى من المستويات المختلفة ‏التنفيذية داخل الحكومة او على مستوى وزاري ونيابي للبحث عن سبل ‏كفيلة بالمعالجة.".

واشار، إلى أنه "إذا كانت الأزمة بهذا التعقيد وشائكة وحوّلت هذا ​الإقتصاد​ ‏اللبناني إلى واحد من أسوء الإقتصادات على المستوى الدولي، وحولت ‏الإقتصاد اللبناني إلى رابع أسوء إنكماش إقتصادي على مستوى العالمي ‏بحسب ​البنك الدولي​ وهذا في غاية الأسف، فما الذي يبرر للمكونات ‏الحزبية والطائفية والمذهبية أن تمضي في مناكفاتها وخصاماتها وتعقيدات ‏العلاقة فيما بينها وأن تقدم حساباتها السياسية على أولوية المعالجة ‏الإقتصادية والإجتماعية وهنا تكمن المأسات".

وأكد فيّاض، أنه "لا بدّ من توفير الشروط السياسية التي تفتح الطريق للمعالجات التقنية ‏والإقتصادية والمالية والتي هي ممكنة وليست معقّدة، نحن تأخرنا كثيرا منذ ‏تشرين 2019 كان يجب ان يصدر "​الكابيتال كونترول​" ويعقبه مباشرة قانون ‏إعادة هيكلة النظام المصرفي والمصارف في هذا البلد ولغاية اللحظة هذا ‏الأمر لم يحصل لذلك أقول ليتضامن اللبنانييون فيما بينهم، على قاعدة ‏لا غنى عنها، وإذا أردنا ان نضع عقولنا في رؤوسنا كما يقال ‏ونعتبر بأن الأولوية هي معالجة الشأن الإجتماعي الإقتصادي التي ‏تستوجب مقاربة إنقاذية وليست الإختصار على إدارة الأزمة"، ولفت إلى أننا "نعيش في نوع من ‏التقسيم النفسي وكل مجموعة تشعر بقلق وريبة وخوف من المكون الآخر ، فلا يجوز لهذا الوضع أن يمضي طويلا".‏