ذكر نقيب محرري الصحافة ​جوزف القصيفي​، خلال تدشين سفير تركيا علي باريش اولوسوي ومنسق الوكالة التركية للتنسيق والتعاون اورهان ايدن قاعة الاجتماعات في النقابة، "اننا نشكر مبادرتكم السخية بتجهيز قاعة الاجتماعات فيها بأحدث الحواسيب، والاجهزة المتممة، التي جعلتها تتمتع بالمواصفات العالمية المطلوبة لقاعة قادرة على احتضان المؤتمرات المتخصصة وورش العمل المهنية".

ولفت إلى أنّ "​نقابة محرري الصحافة​ اللبنانية تشكر لـTIKA موافقتها على مشروع تحديث وتأهيل قاعة الاجتماعات وسرعة التلبية والانجاز، بروح إيجابية تعززها روح الخدمة. وأن هذه المبادرة إلى سواها من عشرات المبادرات ليست الا تعبيرا عمليا عن العلاقات اللبنانية - التركية المتواصلة منذ زمن طويل، واستمرارا للتعاون المنفتح بين بلدينا".

وأكد القصيفي "أننا إذ نحيي الدولة التركية الممثلة بسفيرها في لبنان علي باريش اولوسوي، نحرص على تكرار شكرنا، وانفتاحنا على كل تعاون بين صحافيي لبنان وتركيا في جميع المجالات، مشيرين إلى أن علاقات تربطنا بهم من خلال ​الاتحاد الدولي للصحافيين​، نحرص على تنميتها وتطويرها حفاظا على رسالتنا المهنية السامية".

بدوره، نوّه السفير التركي التعاون القائم بين لبنان وتركيا، وأشاد بالدور الذي تقوم به نقابة محرري الصحافة اللبنانية في خدمة الكلمة والإنسان. وأثنى على المبادرة التي قامت بها ​وكالة التعاون والتنسيق التركية​ "تيكا" في تعزيز التعاون بين تركيا والصحافة اللبنانية، على أن يستمر تطوير وتعزيز هذا التعاون في المستقبل، مشيرًا إلى أن تيكا "تعمل في لبنان منذ العام 2010 وقد نفذّت أكثر من 170 مشروعًا في لبنان حتى اليوم، كمبادرة من الحكومة والشعب التركي لمساعدة الشعب اللبناني الصديق.

وأشار ردًا على اسئلة واستفهامات أعضاء مجلس النقابة، إلى أنّ "تركيا ليست بوارد التفكير كما في زمن الامبراطورية العثمانية، ونحن مسرورون اننا اصبحنا جمهورية وسنظل كذلك ونحن نحاول الاستفادة من الروابط الثقافية القديمة بين تركيا ولبنان لتعزيز التعاون".

وأكّد أن "دول المنطقة بحاجة الى تعاون جدي بينها، وما تحاول تركيا فعله بالنسبة للازمة الروسية الاوكرانية هو القيام بدور الوسيط نظرا للعلاقات الجيدة التي تربط تركيا بالبلدين. وقد نجحنا في تنسيق عملية تبادل اسرى بين البلدين"، مؤكدا ان "تركيا تؤمن بالحوار الذي هو السبيل الوحيد لارساء الاستقرار في المنطقة".

وقدّم السفير التركي التعزية لأهالي ضحايا قوارب الموت، مشيرًا الى "استمرار التواصل مع ​الحكومة اللبنانية​ لتامين عودة الناجين الذين انقذت السلطات الامنية التركية عددًا منهم في مياهها، وسنؤمن عودتهم الى لبنان مع الامل الا تتكرر مثل هذه الحوادث".

وعن ​الانتخابات الرئاسية​ اللبنانية ونظرة تركيا اليها، أوضح أنّ "هذا الموضوع يخصّ اللبنانيين، وتركيا لن تتدخل في هذا الاستحقاق مع تمنياتنا ان يتم الاستحقاق في مهلته الدستورية منعًا لمزيد من الإنهيار في لبنان".