لفت رئيس لجنة التربية النيابية النّائب حسن مراد، إلى "أنّنا كنوّاب منطقة البقاع بشكل عام، عندما انتُخبنا في البقاع الغربي أصبحنا نوّابًا عن كلّ لبنان، ولكن أجد نفسي منسجمًا مع نوّاب منطقة البقاع، لذلك كانت زياراتي تكثر إلى بعلبك والهرمل والبقاع الأوسط، لإيجاد صيغ تعاون بيننا، للحصول على أكبر عدد من الخدمات، إن كان أمام الحكومة أو بأن نكون متكاتفين ومتضامنين في مجلس النواب، في المشاريع الّتي تهمّ منطقة البقاع بشكل عام".

وأوضح، خلال تكريمه في لقاء في مركز الإمام الخميني الثّقافي في بعلبك، إلى أنّ "في هذا اللّقاء، تباحثنا في موضوع التّربية والتّعليم ومؤسّساتنا الخاصّة، وماذا يمكن أن نقدّم. وكالعادة عندما يكون الأخوة مع بعض يأخذون أكثر ممّا يطلبون، لأنّهم يستأهلون ذلك، ولأنّنا نلمس مدى حرصهم على أهالي هذه المنطقة وأبنائها وطلّابها، لكي يبقوا صامدين ومتمسّكين بأرضهم في هذه الظّروف الصّعبة". وبيّن أنّ "هنا يأتي واجبنا الأخلاقي والدّيني والإنساني، بأن نقف إلى جانب النّاس ومعهم".

وشدّد مراد على أنّ "من واجبنا مساعدة القطاع التربوي في لبنان، المعلّمين والمتعاقدين والمستعان بهم، ومساعدة وزير التّربية في هذه الظّروف الصّعبة لكي تفتح المدارس أبوابها ويبدأ العام الدراسي، بعدها نذهب إلى لجنة التّربية لتكثيف الاجتماعات، ثمّ نذهب إلى مجلس النّواب لتشريع القوانين لمساعدة هذا القطاع، ودعم التّعليم في لبنان".

وأكّد "أنّنا في لجنة التّربية همّنا الأوّل التّلميذ، ومن ثمّ المتعلّم، ثمّ المدرسة وولي الأمر، ونحن نعمل لنحمي هؤلاء الأربعة ليسير القطاع التّربوي بشكل سليم، ولكي تتمكّن المدارس من أن تفتح، لأنّ لبنان بلا تلميذ لا يعود هناك بلد".

وركّز على أنّ "التّلميذ هو مستقبل لبنان وهو الهدف، والأجيال القادمة لها علينا الكثير، بأن نعمل ونتعب ونجتمع ونشرّع ونقف إلى جانب المعلّمين، حتى يتمكّنوا من تربية وتعليم جيل لعلّه يستطيع أن يبني أفضل ممّا نحاول القيام به، لأنّ هذا البلد يستأهل، وأبناء هذا البلد والأجيال الّتي تعيش فيه يستأهلون؛ لذلك واجبنا كنوّاب الأمّة أن نقف مع هذه الأجيال ونقدّم لها كلّ المساعدة الّتي نستطيع تقديمها".