أشارت مصادر مطّلعة على ملفّ الرئاسة الأولى لـ"النشرة" الى أن "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لن يقبل بانهاء عهده لتستلم الحكومة الحاليّة زمام الامور في البلاد"، كاشفة أن "العمل يجري على قدم وساق لتسليم رئيس جديد للحكم أو في حال تعذر ذلك يُعمل على تشكيل حكومة لتقود ​لبنان​ في فترة الفراغ الرئاسي".

ولفتت مصادر الى أنه "يُحكى بإسمين غير معلنين تعمل عليهما ​فرنسا​ سبق أن كانا في حكومات سابقة، أحدهما مرفوض بشكل مطلق من "حزب الله"، مضيفة: "يبقى ترشيح رئيس تيار "المردة" ​سليمان فرنجية​ للرئاسة، مع العلم أنّه لن يمرّ بسهولة لأنه يعتبر "مشروع تحدّ" خصوصا وأنه غير متوافق عليه من "النواب التغييريين" ويلقى معارضة قويّة من النواب المناوئين للحزب و"أمل" و"الوطني الحر" وأبرزهم "الكتائب" و"القوات اللبنانية".

وذهبت المصادر أبعد من ذلك لتتطرق الى الدور الاميركي في عملية إنتخاب الرئيس، لافتة الى أن "الولايات المتحدة لن تعلن عن دعمها لمرشح محدّد رغم عملها وتفضيلها لبعض الأسماء"، لافتة الى أن "اسم قائد الجيش جوزاف عون يبقى الاكثر جديّة حتى الساعة ولكن يحتاج الى اتمام الاتفاق حوله مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بشكل اساسي في وقت أعلنت العديد من الكتل موافقتها عليه".

في السياق عينه تعمل المحرّكات الفرنسيّة بزخم كبير، وهنا تشير المصادر الى أن "تقاطع المصالح بين الولايات المتّحدة وأوروبا وتحديدا فرنسا والداخل اللبناني، في ظل العوامل الّتي يشهدها العالم سيجعل من مخاض انتخاب رئيس للجمهورية صعبًا لكن ليس بمستحيل".