ذكر رئيس الهيئة التنفيذية ل​حركة امل​ ​مصطفى الفوعاني​، في كلمة خلال الذكرى السنوية الأولى لشهداء مجزرة ​الطيونة​ ما حصل منذ عام تماما، أن "في مثل هذا التاريخ جريمة غدرٍ موصوفة وكمين محكم، والمدبرون والمنفذون مفترض أن يكونوا شركاء في الوطن، ولكن هؤلاء ما زالوا يعيشون الماضي، وغدرهم ومكرهم أقوى من انتمائهم لوطنهم"، وتوجه لأهالي شهداء "مجزرة الطيونة" قائلا: "حميتم بصبركم ما كان يُخطط لهذا الوطن من غدر وتهديد لسلمه الأهلي وعلى الدولة أن تقتص من الذي خطط ودبّر ونفّذ".

واشار، إلى أن "أكثر ما يحزننا اليوم اننا قُتلنا بقصد فاعل أراد إعادة عقارب الساعة لتوقيت الحرب، فقط لأننا خرجنا سلميين نعترض على استنسابية قاض ظالم آخر أراد هدم القضاء وتفجير البلد لأجل تحقيق أهواء سياسية ولتصفية حسابات، وبات واضحاً للجميع أنهم لا يريدون حقيقة، بل يريدون استنسابية وتنفيذ أجندات مدفوعة الأجر سلفا، وثبت حجم المؤامرة التي تحاك لنا وكل هذا فقط لاننا قاومنا وحررنا الأرض وفرضنا قوة المقاومة معادلة قوة بوجه أسياد كل هؤلاء".

وأكد الفوعاني، أن "موقف حركة أمل و​حزب الله​ بكظم الغيظ والعض على الجراح كان لأجل لبنان، ولأجل السلم الأهلي، وفي وقت كنا نبحث ليل نهار عن التخفيف عن أهلنا وأبناء وطننا معاناتهم في هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية الناتجة أيضا عن نفس المؤامرة، كان هناك من يخطط لقتلنا، بعد فشلهم منذ سنوات وللآن من الضغط على إنساننا في كل مقومات حياته".

وفي شأن الاستحقاق الرئاسي أكد، أن "حركة أمل حددت مواصفات الرئيس المقبل حيث أرادت أن يتحول الجميع الى مقاربة هذا الاستحقاق ببعد وطني صادق بعيدا عن محاولات البعض أخذ هذا المقام إلى أبعاد طائفية ضيقة لا تبني وطنا وانتماء، ورئيس ​مجلس النواب​ نبيه بري سعى وما زال من منطلق الحرص على ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي في مواعيده الدستورية، اضافة الى سعيه الدؤوب لتشكيل حكومة بغض النظر عن ضيق الوقت لذلك ولاسيما اننا نقارب ملف ​ترسيم الحدود البحرية​ مع فلسطين المحتلة بما يحفظ حقوقنا وثروتنا وبشكل مدخلا حقيقيا لخطة تعافٍ وطنية جامعة، وهذا الفهم الواعي المنطلق من جهود مضنية بذلها بري خلال سنوات منصرمة لحفظ وطننا وكرامتنا وعزتنا".

واضاف أنه "ما يمكن ان يتحقق كان بفضل هذه المواقف والرؤية الموحدة لموقف صلب من بري وأركان الدولة الى المقاومة إلى كل الشرفاء الراغبين بحياة عنوانها ومضمونها الكرامة، ومن يراقب إعلام العدو يرَ حجم التقهقر والتخبط والتناقض والانهيار الذي تعانيه طبقاتهم المختلفة، وإتفاق ترسيم الحدود البحرية لا يعد تطبيعًا مع العدو فلبنان يرسم الحدود للحصول على حقوقه المائية والنفطية وقمنا بتحصيل حقوقنا كاملة ولو قبل بري بالتخلي عن شبر من المياه، لكنا بغنى عن 10 سنوات من العمل والمفاوضات".