رعى راعي ​أبرشية صيدا ودير القمر​ لطائفة الروم الكاثوليك ​المطران إيلي بشارة الحداد​، الحفل التكريمي لمراسل الوكالة الوطنية للإعلام أحمد منصور، بدعوة من السيد نبيل خرياطي في دارته - جون، بمشاركة ​نقيب المحررين​ ​جوزف القصيفي​، الذي اعتبر أن منصور هو "الصحافي النشيط، النخي، الملتزم باخلاقيات المهنة، الودود، القريب من الناس، الساعي إلى خدمتهم، ومشاركتهم مناسباتهم السعيدة والحزينة، وهو الذي يسلط الضؤ على المشكلات الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية التي تعاني منها منطقته. كما ينقل بامانة احتفالاتها بالأعياد المباركة، ونشاطاتها المتنوعة في كل المجالات. وهذا ما اكسبه محبة ناسها، فشدتهم اليه روابط المودة والاخوة، حتى بات من وجوه الاقليم المألوفة والمحببة".

وأضاف: "لن نقف عند الذي تعرض له الزميل احمد اخيرا، فالحادث المؤسف أصبح وراءنا، والشكر لمن تدخل وعالجه بروح الأخوة والمسؤولية. لكن لا بد من التذكير أن سلامة الصحافي والاعلامي والمصور، هي خط أحمر يترتب على تجاوزه تداعيات ليست في مصلحة من يطاول هؤلاء باي أذى جسدي او معنوي، والحب لجون هذه الدرة الخضراء المستلقية بين شوف عريق وبوابة ​الجنوب​ صيدا التي يغسل التاريخ قدميها منذ سحيق العصور. انها زيتونة مباركة ضاربة الجذور في أرضها السخية، تحوطها الدوالي، وأشجار الخروب، حيث يتزاوج الضوء والظل في عناق ابدي، يمجد ​لبنان​ الحلو الذي لا يموت، وإن مات فسيحيا بقوة ايمان ابنائه به، وارادة الحياة المتجددة في عروقه".

أما الحداد فاعتبر أنه "بالطبع نعيش أزمة كلمة في لبنان، وربما ايضا اذا عدنا إلى أيام الحرب كانت ايام أزمات، كلمات متشنجة متعصبة، متقوقعة على ذاتها، ولذلك حدثت الحرب الطويلة ،لأننا كنا بانتظار كلمة سلام ولم تأت. اليوم نحن في زمن لا حرب، ولكن لسنا في زمن سلام، فتنقصنا كلمة السلام حتى في هذه الايام، ننتظر كلمات السلام من الصحافة والصحافيين والمحررين ورجال الدين وكل مسؤول في الوطن، ننتظر أن نقول لبعضنا البعض احترمك، اقدرك، انظر اليك وأرى فيك إيجابيات وليس فقط كلمات نشوه فيها سلوك بعضنا البعض، ولا نرى اية إيجابية في الاخر".

وتابع: "كلمات أحمد منصور هي موضوعية لأنها تعطي الاخر حقه وتعطي الحدث حقه وموضوعيته، وهذا أمر أساسي في أداء الصحافي، كلمات أحمد منصور هي ذات شمولية، اي أنها لا تترك فئة لا تتكلم عنها ولا تعطيها حقها، الشمولية هي عدالة و​احمد منصور​ هو صحافي عادل وموضوعي، ومهما قلت أنني عشت محطات عديدة معك، وفي هذا البيت إحدى المحطات، وفي ​دير المخلص​ الذي أمثله ايضا كما امثل ابرشيتي، نعم اقولها بصراحة نحن بحاجة إلى الكثير مثل أحمد منصور حتى يبقى هذا البلد بخير".

وشكر منصور الحضور والمكرمين، وبعدها سلم الحداد والقصيفي وخرياطي والقزي منصور درع الوفاء والتقدير لعطاءاته في مجال الاعلام.