أشار عضو كتلة "اللّقاء الدّيمقراطي" النّائب ​وائل أبو فاعور​، حول إلغاء العشاء في ​السفارة السويسرية​، الى أن "جمعية تعمل تحت مظلة السفارة اتصلت بنا وأوضحت أنها تعمل على ايجاد نقاط بين مختلف الأفرقة، خلال هذا العشاء، وهذه ليست المرة الأولى"، لافتا الى أنه "لم يتم الكلام بتغيير النظام أو بموضوع الطائف الذي نحن من صنّاعه، ولا أعتقد ان هناك أي ريبة بهذا التأجيل، ونحن مع الحوار".

وأكد في حديث مع برنامج "حوار المرحلة"، أن "لا علاقة للسفير السعودي ​وليد البخاري​ بهذا العشاء، ويتم إعطاء الموضوع "أكثر من حجمه"، ولا أعتقد أن تغريدته كانت تعليقًا على هذا العشاء". موضحا ان "الأزمة غير مرتبطة بالطائف بل بالأداء السياسي، فالشغور هو بسبب النزاع والنكد السياسي، ونظامنا بحاجة للتطوير".

في سياق منفصل، اعتبر حول كلام باسيل عن تطوير النظام السياسي، "اننا قد نتفق على الشعارات، لا أكثر". ورأى أن "هناك جهات سياسية تعتقد أن النظام السياسي أصبح ضيقًا عليها مثل "الحزب" مثلا الذي يطرح تعديله، وهذا الأمر يمكن أن يقود الى تدمير النظام، ويجب تطوير النظام لتأمين مصلحة المواطن وليس الجماعات، فالمواطن لن يترك منطقته الآمنة إلا إذا ما الدولة أمنت له البيئة المناسبة الحاضنة والآمنة".

وأردف "أننا اتفقنا في اللقاء مع "التيار" على تخفيف حدة التوتر، ولكن هذا لا يخفي أن التيار لا يقوم بدوره المفروض عليه، وتجربة رئيس الجمهورية ميشال عون كانت سوداء وقادت البلاد إلى الدمار والانهيار وتفكيك الكتل المسيحية، ولا اعتقد ان أي شخص عاقل قد ينتخب من جديد رئيس مرتبط بالتيار، فقد رأينا ما قام به "الرئيس القوي"، والمطلوب رئيس قوي بحكمته وقدرته على جمع اللبنانيين وخلق الروح الوطنية، على عكس ما قام به عون".

وشدد حول شروط باسيل الحكومية والتعيينات، أنه "لا يستطيع عرقلة البلد فقط لتنفيذ ما يريده، وأقول له: ترشّح! فالتعطيل إجرام بحق اللبنانيين ويجب عليه التوقف، ولا علاقة له بإنجاز ترسيم الحدود، كما قال عون في كلمته عندما شكره، وليس من حق عون أن ينسب الترسيم للتيار وباسيل".

في هذا الإطار، لفت الى أن "المنطق السياسي يقول أنه يجب التفاهم على رئيس قادر على أن يخاطب الجميع، ولهذا طرحنا اسم ميشال معوض، والتسويات الرئاسية السابقة لا تعني أن نحكم على هذه التسوية بالفشل، فكل تجربة مختلفة". واضاف أنه "ليس سهلا قرار تعطيل النظام، فالوضع الاقتصادي لا يحتمل، لهذا طرحنا اسم ميشال معوض الذي لا غبار ولا ملفات عليه، سيادي ومناسب بامتياز لهذا المنصب".

واعتقد أنه "لا يوجد أي طرف خارجي قد يسمي رئيسا للجمهورية، ولا حوار داخلي حتى اللحظة، وللأسف فإن "التيار" سيستمر بالتعطيل لم نطرح اسم صلاح حنين، و ميشال معوض هو مرشحنا الوحيد لرئاسة الجمهورية، ونحن نقوم بالاتصالات لتأمين الأصوات اللازمة لوصوله لسدة الرئاسة"، مشيرا الى ان "لا حلا في الافق، وسنصل إلى الفراغ الرئاسي، لأنه لا يوجد حوارات فعلية حتى اللحظة، وأقول للذين لا يريدون معوض: اطرحوا لنا البديل!"