أشار العلّامة السّيد ​علي فضل الله​، إلى أنّ "الهواجس الواقعيّة وغير الواقعيّة الّتي يحملها الأفرقاء السّياسيّون إزاء بعضهم البعض، في ظلّ تمترس كلّ فريق خلف طروحاته، سيوصل الوطن إلى حال الفراغ الّتي نخشى من تداعياتها السّلبيّة على الواقع اللّبناني".

ولفت، خلال لقائه القائم بالأعمال ​العراق​ي في ​لبنان​ أمين عبدالاله النصراوي، الّذي وضعه في آخر التّطوّرات على السّاحة العراقيّة، كما جرى التّداول في الأوضاع اللّبنانيّة، إلى أنّ "لا خيار أمام اللّبنانيّين إلّا الحوار والتّوافق، والابتعاد من ​سياسة​ تسجيل النّقاط والخروج من أنانيّاتهم ومصالحهم الخاصّة، الّتي تأتي على حساب مصلحة الوطن وإنسانه".

وأشاد فضل الله بـ"الحكمة الّتي ارتسمت فيها إدارة ملف التّرسيم". وتوجّه بالشّكر إلى دولة العراق شعبًا وقيادةً، لـ"وقوفها إلى جانب لبنان في ظلّ ما يعانيه من تحدّيات وأزمات، من خلال تقديمها للمساعدات غير المشروطة"، مؤكّدًا "ضرورة تعزيز هذا التّعاون على مختلف الصّعد".

وأعرب عن ارتياحه لـ"الأجواء الحواريّة والحركة السّياسيّة الّتي يشهدها العراق"، معتبرًا أنّ "بإمكانه أن يؤدّي دورًا جامعًا في تقريب وجهات النّظر بين المكوّنات اللّبنانيّة وبين الدّول العربيّة والإسلاميّة".

من جهته، أشاد النّصراوي بـ"نهج الاعتدال والتّسامح الّذي كان يمثّله المرجع السيّد ​محمد حسين فضل الله​"، مؤكّدًا "وقوف العراق إلى جانب لبنان، وتقديمه يد العون والمساعدة للبلد"، ومشدّدًا على "مكانة لبنان في قلوب العراقيّين".