لا يساهم مثل الدينونة العظمى في التخفيف من حيرة الانسان في علاقته مع الله. فمن خلال هذا المثل، رفع الله الانسان الى مرتبته وقال ان ما نفعله للانسان انما نفعله لله نفسه، فهل بات الانسان هو الله؟ كلا، فالانسان يبقى انساناً الى ان يرفعه الله الى مرتبة الالوهة، فالقديس غريغوريوس يقول: "تجسد الاله ليؤله الانسان". ولكن الانسان يملك حرية الاختيار، وقد لا يختار الله. واراد المسيح من خلال هذا المثل، ان ينشر المحبة على نطاق واسع، فيضمن الانسان بالتالي خلاصه، لان عمل المحبة مع الآخرين هو مفتاح الخلاص الحقيقي، شرط ان تكون هذه المحبة نابعة من الايمان بالمسيح.

هذا ما فعله المسيح على الارض، وهذا ما يدعونا الى ان نفعله لنصل الى السماء.