صدر عن "مجموعة الكنز"، كتاب "ومضات نورانيّة في الزّمن الصّعب"، من تأليف الأب الدّكتور ​نجيب بعقليني​ (منشورات دار سائر المشرق). يتمحور الكتاب حول مقاطع من ​الإنجيل المقدس​ تُقرأ في الأعياد والآحاد خلال الزّمن اللّيتورجي (السّنة الطّقسيّة)، تضعها ​الكنيسة​ لمشاركة المؤمنين في التّعرّف على الإنجيل وفهمه وتطبيقه ونشره، بهدف الحصول على الخلاص.

مضمون الكتاب، الّذي يحوي أفكارًا لاهوتيّةً وروحيّةً مستقاةً من أبحاث وقراءات، ومبنيّةً على تأمّلات وصلوات وتفسيرات ومناجاة ووقفات من الإنجيل، يأتي في خانة الأنجلة ​الجديد​ة، أي التّبشير الجديد بالإنجيل. يركّز المؤلّف على أهميّة العودة إلى فهم الإنجيل وضرورة تطبيقه ونشره عبر: الوعظ، الكلام، الصّلاة، التّوبة، الاحتفال بالأسرار، وأعمال الرّحمة والمحبّة.

ويشدّد الأب بعقليني على "إعادة اكتشاف كلمة الله الّتي تخاطب إنسان هذا العصر بطريقة متجدّدة، من خلال الأنجلة الجديدة الّتي تتطلّب عيش الكلمة قبل التّبشير بها، وحث المؤمنين، في عالم متعطّش إلى الحقيقة والحق، ويعاني من شتّى أنواع الصّعوبات، على التّجاوب مع الزّارع ​المسيح​ في زرع كلمته، من خلال المساهمة من قبل المبشِرين والمبشَرين من جديد، بزرع المحبّة والإيمان والرّجاء، عبر أساليب مختلفة ومتنوعة".

ويناشد ​الإنسان​ بأن "يسهم مع الله، في تكملة تشييد الإنسانيّة أو أنسنة الإنسان، كما فعل الرّب يسوع، والمحافظة على ​جوهر​ الأنسنة وقيمتها، بمسؤوليّة وبطريقة عمليّة من خلال التّصرّف"، مشيرًا إلى أنّ "أنسنة الإنسان هي ممرّ واقعي ومحتّم للدّخول إلى ملكوت الله والتّنعّم بالفردوس. لنضمد جراحات الإنسان ونداوها، ولنطلب من الخالق الرّحمة والرّأفة كي نعيش في مجتمع أكثر إنسانيّة".