أملت مندوبة ألمانيا الدائمة لدى ​منظمة الأمم المتحدة​ في نيويورك، أنتيه ليندرتسه، في أن "توافق الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا على قرار يتهم "​طالبان​" بـ"انتهاك حقوق النساء والفتيات الأفغانيات، وبالفشل في تشكيل حكومة تمثل كل القوميات، وبإغراق البلاد في ظروف اقتصادية وإنسانية واجتماعية مزرية". واشارت قبل التصويت، الى أنه "منذ وصول "طالبان" إلى السلطة في آب 2021 شهدت أفغانستان "انكماشا اقتصاديا هائلا وأزمة إنسانية تركت نصف السكان يواجهون مستويات حرجة من انعدام ​الأمن الغذائي​".

وأبلغت الجمعية العامة عند تقديم القرار، أن "طالبان" تسيطر على البلاد، لكنها لا ترقى إلى مستوى مسؤوليتها تجاه تلبية احتياجات الشعب الأفغاني، مبينة أن "القرار هو دعوة واضحة لاحترام ​حقوق الإنسان​ وحمايتها والوفاء بها وتطوير حكم شامل ومحاربة الإرهاب. إنه يحتوي على رسالة واضحة مفادها أنه بدون ذلك، لا يمكن أن يكون هناك عمل كالمعتاد ولا مسار نحو الاعتراف بطالبان".

وجاء تبني القرار في اليوم ذاته الذي منعت فيه "طالبان"، التي كانت قد حظرت بالفعل على الفتيات ارتياد المدارس الإعدادية والثانوية، النساء من استخدام الصالات الرياضية والحدائق العامة.