لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ علي دعموش، إلى أن "كل المحاولات الأميركية حتى الآن لاستهداف ​المقاومة​ والقضاء عليها وإبعاد جيل الشباب عن ثقافتها وخيارها خابت وتلاشت ولم تحقق أهدافها"، واعتبر أن "​سياسة​ الضغوط القصوى والحصار و​العقوبات​ والتجويع وضرب الأوضاع المعيشية والمالية للناس التي افترضوا أنّها قد تؤدي الى إنهاء المقاومة وإبعاد ال​لبنان​يين عنها فشلت ولم تؤدِ إلى النتيجة التي يريدونها".

وأشار في خطبة الجمعة، إلى أنهم "اليوم وبعدما فشلوا في سيناريو الحصار بدأوا يخططون لسيناريو الفوضى والانهيار والدمار وضرب الاستقرار وهم يتصورون بأن هذا السيناريو قد يؤدي إلى إسقاط المقاومة في لبنان، لكنهم واهمون وخائبون، فأجيال المقاومة التي هزمتهم في كل المراحل والمواقع وأفشلت خططهم لن تمكنهم من تدمير بلدنا والنيل من عناصر قوته أو ضرب استقراره ووحدته".

ورأى دعموش، أنه "طالما أن هذا الجيل والأجيال المقبلة تملك الإيمان والوعي والبصيرة وإرادة المقاومة وثقافتها وعزمها وتتحلى بروحية الشهداء وترفع رايتهم لن يستطيعوا تحقيق أهدافهم الخبيثة وضرب اللبنانيين ببعضهم"، مشدداً على أن "أحد عناصر إفشال المشروع الأميركي الجديد لضرب الاستقرار في البلد هو اختيار ​رئيس للجمهورية​ أولويته توحيد اللبنانيين والحفاظ على السلم الأهلي والتمسك بعناصر القوة التي يملكها وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الأخرى".

وأكد، أن "الممر الإلزامي لإنجاز هذا الاستحقاق هو التوافق والتفاهم، وإلا سنبقى ندور في نفس الحلقة المفرغة، لأنه لن يستطيع أحد مع عدم وجود أغلبية نيابية أن يفرض إرادته على الآخرين أو أن ينجح في إيصال رئيس للجمهورية يتحدى جزءا كبيرا من اللبنانيين ويرفع شعار المواجهة".