يستكمل رئيس مجلس النواب اللبناني ​نبيه بري​، المحادثات الثنائية مع ممثلي الكتل النيابية؛ لتضييق الخلافات حول شخصيات يمكن الاتفاق عليها للرئاسة اللبنانية، قبل موعد جلسة أخرى لانتخاب الرئيس يوم الخميس المقبل.

وعلمت "الشرق الأوسط" من مصادر قريبة من بري، أن الحوارات الثنائية بينه وبين الكتل النيابية «لم تنقطع»، وخصوصاً اللقاءات مع رئيس "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" وليد جنبلاط، وممثلي "​حزب الله​"، و"​التيار الوطني الحر​" عبر رئيسه النائب ​جبران باسيل​ والنائب آلان عون، علاوة على التنسيق مع ممثلي "​القوات اللبنانية​" مثل النائب جورج عدوان و​قوى التغيير​ ومستقلين. وذكرت المصادر أن بري يسعى لحصر أسماء المرشحين في اثنين أو ثلاثة يمكن أن يشكل الاتفاق عليهم تقاطعاً بين القوى السياسية، ثم يجري اختيار أحدهم رئيساً من قبل النواب.

في هذا الوقت، يتوقع اللبنانيون ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد المستوردة مع موعد اعتماد سعر جديد للدولار من قبل الجمارك هو 15 ألف ليرة، اعتباراً من أول كانون الأول. كما سيحدد السعر نفسه اعتباراً من مطلع شباط المقبل، ليسدد المدينون للمصارف قروضهم على أساسه، علماً بأن قسماً كبيراً منهم لا تزال رواتبهم لا تسمح بذلك.

وقصد آلاف المقترضين المصارف في الأيام الماضية لمحاولة تسديد قروضهم على أساس سعر الصرف الحالي، أي 8000 ليرة؛ كي لا يضطروا إلى تسديد دفعات مضاعفة لاحقاً. وبينما يوافق عدد من المصارف على ذلك شرط تسديد القرض دفعة واحدة بواسطة شيك مصرفي، تشترط بنوك أخرى دفع القروض بالدولار.

وبينما تمكن بعض المقترضين من تأمين شيكات بالمبالغ المطلوبة نظراً إلى أن ما تبقى من دفعات ليس كبيراً، يخشى كثير على مصيرهم، خصوصاً أولئك الذين لا تزال دفعاتهم كبيرة ورواتبهم على حالها منذ عام 2019.