هاجم مسلّحون من "​حركة الشباب​ المتشدّدة"، فندقًا قرب القصر الرئاسي في العاصمة ​الصومال​يّة مقديشو، وسُمع دويّ انفجارات وإطلاق نار في وسط المدينة، وفق الشرطة وشهود، ما يظهر قدرتهم على مواصلة هجماتهم ضدّ السلطات التي أعلنت "حربًا شاملة" عليهم.

وقال المتحدّث باسم الشرطة الصوماليّة صادق دوديش، في بيان، "هاجمت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب فندقًا تجاريًا في منطقة بوندير الليلة وتحاول قوّات الأمن القضاء عليها".

وأضاف، أنّه تمّ إنقاذ كثير من المدنيّين والمسؤولين السياسيّين من فندق فيلا روز الواقع في منطقة مركزيّة آمنة في العاصمة قرب مكتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.

وتحدّث شهود عن سماع دوي انفجارات أعقبها إطلاق نار.

وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وهي جماعة متشدّدة مرتبطة بتنظيم القاعدة تُحاول إطاحة الحكومة المركزيّة الصوماليّة منذ 15 عامًا.

ودانت قوّة الاتّحاد الإفريقي في الصومال (أتميس) الهجوم، مشيدةً بـ"قوّات الأمن الصوماليّة لردّها السريع تفاديًا لسقوط مزيد من الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات".

يأتي هذا الهجوم الجديد في وقتٍ قرّر الرئيس الصومالي المنتخب حديثًا في أيّار خوض "حرب شاملة" ضدّ حركة الشباب.

وقد استعاد الجيش الصومالي، بدعم من عشائر محلّية، ومن "أتميس"، وبمساندة جوّية أميركيّة، السيطرة على منطقة هيران ومناطق واسعة في وسط البلاد.

لكنّ المتمرّدين ردّوا بسلسلة هجمات دمويّة، ما يؤكّد قدرتهم على ضرب قلب المدن الصوماليّة والمنشآت العسكريّة.