أضاءت مدينة بيت لحم الفلسطينيّة جنوبي الضفة الغربية، شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد، مُطلقةً الاحتفالات الرّسميّة بأعياد الميلاد المجيدة لدى الطّوائف المسيحيّة. وشارك عدد من المسؤولين الفلسطينيّين وآلاف المحتفلين ورجال الدّين في حفل إضاءة شجرة الميلاد، الّذي تخلّلته عروض فنّيّة وموسيقيّة وتراتيل ميلاديّة لفرق أجنبيّة ومحلّيّة.

وأشار محافظ بيت لحم كامل حميد، في كلمته خلال الاحتفال، إلى أنّ "الاحتلال يحارب القيادة الفلسطينيّة بسبب حملها رسالة المحبّة والسّلام، الّتي انطلقت من بيت لحم وفلسطين"، لافتًا إلى أنّ "هذه الرّسالة ستستمرّ ويستمرّ صمود شعبنا على هذه الأرض، حتّى زوال هذا الاحتلال، وحتّى يتحقّق حلم الشّهداء والأسرى بإقامة دولتنا الفلسطينيّة وعاصمتها القدس".

بدوره، ركّز رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، على أنّ "من مدينة المهد، انطلق فجر جديد، وبدأ التّاريخ حاملًا معه روحًا جديدةً هي روح المحبّة والسّلام والطّمأنينة، ولكن هذه المدينة وكلّ فلسطين، لم تنعم بالسّلام والأمان، وقد آن الأوان أكثر من أيّ وقت مضى لإنهاء معاناة شعبها، الّذي وُلد وعاش على هذه الأرض منذ الأزل، بنى فيها حضارةً وثقافةً يعتزّ بها، يصونها ويحميها، ويؤكّد على وجوده فيها حتّى الأبد".

وأوضح أنّ "بلدية بيت لحم تحتفل هذا العام بذكرى مرور مئة وخمسين عامًا على تأسيسها، كما تمرّ هذا العام مناسبة مهمّة لمدينة بيت لحم وفلسطين، هي الذّكرى العاشرة على إدراج "مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجّاج" على لائحة اليونسكو للتّراث العالمي"، مشدّدًا على أنّها "مناسبة نفخر بها كفلسطينيّين، ووسيلة مهمّة للحفاظ على الإرث العظيم لهذه المدينة".