أشار النائب ​عبد الرحمن البزري​، في كلمة خلال منتدى ​صيدا​ البيئي، الى أنه "كي نفتح صفحة بيئية جديدة في المدينة علينا بالمحاسبة والتعاون فيما بيننا، فالبيئة هي كل متكامل وليست فقط محصورة بالنظافة أو الطبيعة أو بجمع النفايات بل هي حقٌ مكتسب لكل مواطنٍ أقرّته شريعة حقوق الإنسان وهي تُعنى بكافة أوجه الحياة الإنسانية".

ولفت البزري، إلى أنه "من المؤسف والخطير أن الإستجابات الحالية للإحتياجات في ​لبنان​ عموماً وفي صيدا ومنطقتها تحديداً تؤثر على فرص الأجيال القادمة في حماية الموارد الطبيعية واستدامتها، فعلى الصعيد الوطني يجب دعم دور ​وزارة البيئة​ وإعطائها صلاحيات تنفيذية وقدرات رادعة".

وشدد على "وجوب العمل لإنشاء الهيئة الوطنية للمعايير البيئية والتي وجب أن تكون مستقلة وإن بإشراف وزارة البيئة. ومن المفترض أن تكون دراسات الأثر البيئي شرطاً من شروط الترخيص لأي مشروع عام أم خاص قبل بدء التنفيذ لا بعده".

وذكر أن "صيدا تعاني من مشاكل وأزمات بيئية تُهدد أمن مواطنيها ومستقبلهم، وهي ليست بالضرورة مسؤولية صيداوية بحتة وإنما مسؤولية وطنية تتحمل جزءاً منها الحكومات المتعاقبة ووزارة البيئة".

وأوضح البزري، أنه "صحيح ان البلدية الحالية ساهمت في حل مشكلة جبل النفايات القديم لكن سوء إدارة مركز معالجة النفايات أنتجت عدة تلال وجبال جديدة، كما أننا لوثنا بحر صيدا بتحويل ​مياه الصرف الصحي​ لأكثر من 70 بلدة تصب في بحر المدينة دون معالجة أو صيانة لشبكة الصرف الصحي".

وتوجه إلى وزارة البيئة قائلا "لتكون مسؤولة وشريكة حقيقية في تحمل تبعات هذا الملف. فوجود وزير البيئة تصريف الأعمال ناصر ياسين وممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة في الشرق الأوسط بيننا هو دليل على أن صيدا تحظى بدعم مركزي ودولي وليست متروكة"، مشدداً " علينا تحويل مشاكلنا البيئية وضعفنا البيئي إلى قوة لحل القضايا البيئية الخطيرة، وأقول نيابة عن نفسي وعن زميلي النائب ​اسامة سعد​ أننا سنتابع مع مختلف الإدارات المعنية القضايا البيئية المتعلقة بصيدا وسن القوانين والتشريعات الضرورية".

وأضاف "خلينا نحوّل صيدا اليوم من مدينة الأزمات البيئية المستعصية والتي تضر مدينتنا وصحتنا وأولادنا وإقتصادنا وزراعتنا وسياحتنا، إلى نموذجٍ بيئي بتعاوننا معاً جنباً إلى جنب، فالجميع مسؤول وعلينا تحمّل مسؤوليتنا والقيام بدورنا لنعطي أولادنا وأجيالنا القادمة فرصة حقيقية في بيئةٍ مستدامة".