ذكرت كتلة "الوفاء للمقاومة"، في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري، أنّ "في ختام السنة الحالية، تستبق الكتلة مناسبات أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة وتتوجه من الآن بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى اللبنانيين جميعاً، وإلى كل الشعوب المحبة للإيمان والحق والعدالة والأمان، سائلة المولى عز وجلّ أن تتغيّر أوضاع البشريّة نحو الأحسن، وأن يلاقي اللبنانيون سنتهم الجديدة بمزيدٍ من الإيمان والتوثب الوطني والتصميم على مواجهة التحديات المصيريّة وتجاوز عقبات الانتظام في عمل المؤسسات الدستوريّة ومعالجة مشاكل البلاد البنيوية وغيرها".

وشددت على أنّ "انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة اللبنانيّة هو استحقاق وطني بامتياز، والتوافق الوطني وحده هو الكفيل بإنجازه بأقصر وقت وأقل كلفة وتداعيات. وإنّ المواقف السلبيّة المناهضة للحوار وصولاً للاتفاق الوطني في ظل الموازين الانتخابيّة القائمة، هي مستغربة وغير مفهومة فضلاً عن كونها تفتح عن قصدٍ أو عن غير قصد أبواب التدخل الإقليمي والدولي على حساب المصالح الوطنيّة العليا للبلاد".

وأكّدت الكتلة، على "وجوب تواصل الحوار الثنائي أو الأعم بين مختلف الفرقاء المحليين حيث أمكن ذلك، نظراً لأنّ الجميع معنيون بالتفاعل مع الاستحقاق ونتائجه وفق ما يحفظ وحدة البلاد وقوتها وسيادتها ومصالحها الكبرى".

وأوضحت أنّ "العبور إلى مرحلة الاستقرار والمعالجات المطلوبة للمشاكل التي يعاني منها المواطنون على صعيد الغذاء والدواء والصحة والتعليم والضمانات الاجتماعية وفرص العمل والاستثمار ومعالجة النفايات وحماية البيئة وغيرها.. متوقفة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي بات يمثل المدخل الطبيعي لتعزيز الهدوء الداخلي من جهة، وتفعيل الحلول من جهة أخرى".

ولفتت الكتلة، إلى أنّ "تطبيق قانون الموازنة العامّة للعام 2022 والتزام روحيّته يتيحان معالجة العديد من المسائل والتسهيلات التفصيلية التي تواجه بعض الإدارات أو المرافق العامة ولا سيما في الجامعة اللبنانية والمدارس الرسمية والبلديات وغيرها، وهذا الأمر يتطلب تعاوناً إيجابيّاً وتفهماً متبادلاً بين المسؤولين الإداريين ومتابعةً جديّةً من قبل الوزراء المعنيين الذين يتولون مهام تصريف الأعمال في المرحلة الراهنة".

ورأت أنّ "مع قدوم فصل الشتاء وما يتطلبه لدى المواطنين عموماً من تحضيرات تمسّ حياتهم اليوميّة، وبلحاظ استمرار الحصار العدواني اللئيم المفروض من الإدارة الأميركيّة النافذة والتي تدّعي زوراً صداقة اللبنانيين فيما تواصل عمليّاً تجويعهم وحرمانهم من الحصول على الغذاء والدواء والكهرباء ومواد التدفئة بالكلفة المتدنية أو عبر المساعدات التي تقررها دول متعاونة ومتفهمة لمعاناة اللبنانيين ومشاكلهم الراهنة. فإنّ الكتلة تدعو الحكومة والقوى السياسية جميعاً لإيلاء هذه المتطلبات العناية اللازمة والتعاون إلى أبعد الحدود من أجل تخفيف ثقل وأعباء هذه المتطلبات قدر المستطاع".

وجددت الكتلة، أنّ "في الوقت نفسه إدانتها ل​سياسة​ الحصار والعقوبات العدوانيّة الأميركيّة المفروضة على بلدنا وشعبنا لمآرب سياسيّة تخدم أعداء البلاد ومصالحهم على حساب أبناء البلاد وخياراتهم الوطنيّة"، مشيرة إلى أنها تنظر "بعينٍ ملؤها الثقة والأمل إلى تصاعد أعمال المقاومة في الضفّة الغربيّة بما يؤشّر إلى تجذّر ورسوخ هذا الخيار لدى الشعب الفلسطيني وأجياله الشابّة".

وإذ حيّت "روح التحدي لدى هؤلاء"، فإنّها عبّرت "عن فخرها واعتزازها بهم، وتشدّ على أيديهم وعلى أيدي فصائل المقاومة بكل تنوعاتها، ومن خلفها الشعب الفلسطيني الشجاع والمضحّي"، معتبرة أنّ "طريق المقاومة الذي ينتهجه الشعب الفلسطيني قد أثبت جدواه في مقارعة العدو المحتل، وإحباط مؤامراته، وإفشال رهاناته على تطويع وتدجين الأجيال الصاعدة وتطبيع العلاقة معها، وكذلك في مراكمة الإنجازات على طريق التحرير والانتصار الكامل".