اعتبر ​الشيخ علي الخطيب​، أن "الحديث عن المسؤوليات يطول، وأسباب المعاناة وانهيار المؤسسات معروف، ولا إشكال في أن بعضها يعود الى اسباب داخلية وفساد طال كل جوانب الحياة والمجتمع الموزع طوائف وأحزاب من الاسباب المهمة لهذا الخراب، وقد استفاد العدو المتربّص بنا الذي ضاق ذرعاً ب​المقاومة​ وإنجازاتها وتحقيقها للردع للعدو بعد التحرير وما سبّبه من إحراج للأنظمة العربية التي استسلمت للأسف وذهبت الى الانهزام والتطبيع، دعاها الى محاصرة ​لبنان​ ودعم بعض القوى الداخلية ودفعها الى تعطيل أي مسعى للحلول، كل ذلك من أجل تحقيق رغبة الخارج المعادي الساعي الى إلحاق لبنان بركب المطبّعين ونزع ورقة القوة الاساس التي يمتلكها لبنان من يده وهي المقاومة بالتضييق على لبنان وتحميل المقاومة المسؤولية، فهي حرب اقتصادية لأهداف سياسية وهي عضّ أصابع من يصرخ أولاً يخسر أولاً، لذلك فالمطلوب هو القليل من الصبر".

وأشار خلال خطبة الجمعة في مسجد لبايا، الى إنّ "المسؤولية تتحمّلها القوى السياسية، وهي مدعوة اليوم الى الاستجابة لصوت العقل الداعي الى التلاقي والحوار وعدم الاستمرار ب​سياسة​ ليّ الذراع وتجاهل معاناة اللبنانيين والتسبّب بإطالة أمد معاناتهم، إنّ مغالاة بعض من يفترض فيهم أن يكونوا عامل تهدئة وتقريب بين اللبنانيين بالقيام بتصريحات لزيادة الإثارة والتأزيم للواقع الطائفي بتوجيه الاتهامات الباطلة لقوى المقاومة مورد تأسّف نربأ بأصحابها الانجرار الى هذا المستوى وندعوها الى الانصاف وعدم الاستمرار في هذا النهج الذي لا يصبّ في مصلحة أحد في لبنان، والعمل بدلاً عن ذلك بالتدقيق في الاتهامات والعمل على إيجاد المخارج الوطنية لحل الازمة السياسية الداخلية، حتى تعود مؤسسات الدولة للقيام بواجباتها الوطنية وتكون الحكم بين اللبنانيين ولتمتلك القدرة على مواجهة العدوانية والأطماع الصهيونية ليأمن الناس على حياتهم واستقرارهم".