ينتهي العام 2022 على أمل، فعندما تزور مكاتب اديوسيتي ومعارض بيروت لا تخال نفسك في وسط أي أزمة، فالمؤسسة التي بدأت مسيرتها عام 2013 وتخصصت بتنظيم المعارض والمؤتمرات، كان هذا العام هو موعد عودتها إلى الساحة بعد عامين ونصف من الجائحة ومن الأزمة ومن إغلاق البلاد على إقامة أي فعاليات أو أحداث.

يستقبلنا مديرها العام فرحات فرحات بثقة وأمل وهو يعرض عليك ما أنجزته المؤسسة من تنظيمها معرضين لعام 2022 هما:

معرض الشرق الأوسط للطاقة النظيفة (Middle East Clean Energy)–كأوّل معرض ومؤتمر متخصص بالطاقة النظيفة والمتجددة في لبنان والمشرق، الذي أقيم في بداية أيلول 2022، وشهد مشاركة عشرات الشركات اللبنانية والإقليمية التي عرضت العديد من العلامات التجاريّة، بالإضافة لبرنامج من الندوات التي تحدث بها أربع وعشرون خبيرًا ومتخصصًا توزّعوا على ستّ جلسات.

معرض الشرق الأوسط للطاقة النظيفة كان فرصة لأصحاب الوكالات بتسويق منتجاتهم في لبنان، وإيجاد وكلاء لهم في المناطق. كما فرصة للمهندسين، المختصين، الكهربائيين، والعاملين كما للجمهور العام بالإطلاع عن كثب على أبرز التكنولوجيات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.

معرض الشرق الأوسط للطاقة النظيفة شكّل فرصة فريدة للمختصّين والعاملين في الطاقة النظيفة في اللقاء معًا في قلب بيروت للتباحث في إشكاليات القطاع وتحديّاته، وفتح باب للتعاون والتشبيك فيما بينهم، ونجح في عقد صفقات تجاريّة بعدة ملايين من الدولارات.

وثانيهما: معرض الفنّ العربي (ARAB ART FAIR) – وهو معرض للفن المعاصر، أقيم في بيروت للدورة الثانية في بداية شهر تشرين الثاني بعد أن أبصر النور عام 2019 في دورته الأولى. ويشكّل أول أرت فير في العالم يسمح لفنانين مستقلين بعرض أعمالهم، بعد أن تعرض على لجنة مختصّة، إلى جانب غاليريات فنية. ويهدف إلى تسويق الفنون التشكيلية الأصلية، كما إلى لقاء الفنانين مباشرة مع المقتنيين ومحبي الفنون. شارك في هذه الدورة، خمسون فنان عربي قدموا إلى بيروت من عدة عواصم عربيّة، توزّعوا على خمسين جناح فريد، يشكّل كلّ منها خاصيّة فنيّة مميّزة. وبالموازاة مع المعرض، شهد مؤتمر الفن العربي، حيث ضمّ جلسات تحدّث بها، مقتنو فنون، وناقدون، وفنانون. معرض الفن العربي شكّل بارقة أمل، لعودة الحياة الثقافية إلى بيروت، وزاره آلاف الزوار طيلة فترة انعقاده.

بيروت 2022 بدأت تخلع ثوب الأزمة، وتتعايش مع الواقع الجديد، أهلها بدأوا يعتادون حياتهم الجديدة. يقول فرحات فرحات في هذا الباب للالكترونية اللبنانية "النشرة": "لا بدّ للغة الأمل أن تسمو، ولا بدّ للبلاد أن تشهد ولادة جديدة، الولادة التي يصنعها أبنائها. يشرفنا في اديوسيتي ومعارض بيروت، أننا أول منظم معارض يؤمن بعودة الحياة إلى بيروت، حيث أن معرض الشرق الأوسط للطاقة النظيفة هو أول معرض تجاري يقام في لبنان بعد الجائحة، تأكيدًا على رغبتنا بالاستمرارية في بلدنا. ومن هنا ننوي إعادة بث الحياة إلى شرايين الاقتصاد الوطني من خلال المعارض وعن طريق تطوير أعمال المؤسسات في مختلف الحقول والتشبيك بين الاختصاصيين، فنحن نعمل على تنظيم معارض مقبلة لعام 2023، فتكون بداية 2023 مع معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لتكنولوجيا التربية (SchoolTec) الذي يجري من 18 ولغاية 20 كانون الثاني/يناير؛ كما نشهد الدورة الثانية لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط للطاقة النظيفة الذي يعقد من 8 ولغاية 10 آذار/مارس 2023، بالإضافة لعدد من المشاريع التي نعلن عنها تباعًا".

يتابع فرحات: "لا بدّ مع نهاية العام، أن نشكر جميع المؤسسات الإعلامية، والعارضين المميزين الذين وثقوا بضرورة عودة المعارض إلى لبنان، والمتحدثين اللامعين، والزوار الرائعين، فهم جميعا ملح عودة النشاط لربوع اقتصادنا".

اديوسيتي ومعارض بيروت يؤمنان بأهمية عودة بيروت إلى الحياة، وأهمية المعارض والمؤتمرات في لقاء المختصين بين بعضهم البعض، وفي فتح آفاق التعاون، من أجل تشبيك العلاقات والانطلاق نحو غد مفعم بالأمل. هي رسالة أمل مع نهاية عام واستقبال عام جديد.