على الرغم من الإنخفاض الكبير في أسعار ال​محروقات​، في الجدول الذي أصدرته وزارة الطاقة والمياه اليوم، إلا أن البلاد قد تكون على موعد مع أزمة خطيرة في الأيام المقبلة، نظراً إلى أن الجدول جاء بعد تحديد مصرف لبنان سعر صرف الدولار بـ38 الف حسب منصة صيرفة للشركات وللمواطنين، في حين أن أصحاب المحطات يشتكون من عدم قدرتهم على تأمين الدولار على أساس هذا السعر، بسبب تمنع المصارف عن ذلك.

في هذا السياق، أوضح عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، في حديث لـ"النشرة"، أن الوزارة سعرت على أساس سعر صرف للدولار يبلغ نحو 39140 ليرة، بينما المصارف لا تعطي الدولارات على أساس هذا السعر، لا بل الجواب هو أن المطلوب الإنتظار إلى ما بعد عيد رأس السنة، في حين أن المحطات لا تستطيع أن تشتري الدولار من السوق السوداء من أجل أن تبيع بخسارة تبلغ نحو 70 ألف ليرة في كل صفيحة، وبالتالي الإتجاه هو نحو أزمة جديدة في حال عدم صدور جدول جديد.

وأشار البراكس إلى أن المشكلة هي لدى مصرف لبنان وجمعية المصارف، نظراً إلى أن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض لا يستطيع أن يصدر جدولاً مخالفاً لقرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وبالتالي المطلوب الوضوح في هذا الموضوع، أي هل سيتم تأمين الدولارات للمحروقات على أساس سعر صيرفة أم لا، وفي حال عدم القدرة على ذلك المطلوب أن يصدر إعلاناً واضحاً بإستثناء هذا القطاع، كي يصدر جدول جديد للأسعار.