ركّز راعي أبرشية البقاع الشمالي ودير الأحمر المطران حنا رحمة، على أنّ "هناك بصمات موجودة عن تورّط لبنانيّين وسوريّين في عمليّة قطع الأشجار وسرقة المنازل في بلدة دير الأحمر، هذا أمر مؤسف"، مشيرًا إلى أنّ "من الطّبيعي أنّ هناك مارقين لبنانيّين يتعاونون مع نازحين سوريين، ويشكّلون عصابات سلب وسرقة، فالتّساهل مع السّوريّين في هذه الجرائم أمر مرفوض".

ودعا، في حديث إلى صحيفة "الشّرق الأوسط"، السلطات اللبنانية إلى اليقظة، والمسؤولين إلى "حماية البلاد بقرارات جدّيّة". ونفى أن "تكون القضيّة طائفيّة"، لافتًا إلى أنّ "النّازحين يتصرّفون اليوم وكأنّهم أبناء البلد، وكأنّهم في منازلهم".

وشدّد رحمة على أنّ "للأسف، أصبحت أي دوريّة لقوى الأمن الداخلي قبل أن تتحرّك تعدّ للعشرة، بسبب غلاء المحروقات، وهناك مستفيدون من هذه الحالة للقيام بالسّرقة، فالدولة اللبنانية توقفهم وتُفرج عنهم"، مبيّنًا أنّ "المفروض عند ضبط وتوقيف أيّ مجرم ومخلّ بالأمن تسليمه للدولة السورية، وترحيل المرتكبين الّذين هم فوق القانون إلى بلدهم، ولتساعدهم الأمم المتحدة في بلدهم".

وأكّد أنّ "هذا القدر من الاستهتار بالقيم والمبادئ رفع الصّوت في دير الأحمر، برفض وجود أيّ خيم بالقرب من محيط المنازل"، مشيرًا إلى أنّ "مع ترحيبنا باليد العاملة من السّوريّين، لكنّ ما يحصل هو إيذاء، ويدعونا للتّكاتف من أجل الوصول إلى حل".

كما كشف أنّ "بلدية دير الأحمر بصدد اتّخاذ إجراءات أمنيّة بالعمل على توسيع نطاق الشّرطة البلديّة، للقيام بدورها من أجل مساندة قوى الأمن الداخلي والجيش والأمن العام، ومن بعض الحلول الّتي ندرسها هي أن نرفع الصّوت في الاغتراب لجمع أموال، بهدف تأمين رواتب لحراس ونواطير في كلّ قرية، من أجل حماية أرزاقنا وحياتنا".