لفت وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، خلال جولته في سوق صيدا التّجاريّة وصيدا القديمة وصولًا إلى عبرا، البرامية شرق المدينة والقياعة، حيث تفقّد سير الحملة الوطنيّة للنّظافة الّتي نظّمها تجمّع المؤسسات والـ"DPNA"، بالتّعاون مع بلدية صيدا، إلى أنّه "ليس غريبًا على المجتمع المدني في صيدا وجمعيّاتها الأهليّة والبيئيّة، تعاونها مع البلديّة وكلّ الفاعلين في المدينة والبلديّات المجاورة، فمثل هذه الأنشطة نُظّم أكثر من مرّة ونزل المتطوّعون والمتطوّعات على الأرض، وعملوا في موضوع النّظافة وقضايا البيئة".
وأكّد أنّ "الموضوع بات جديًّا أكثر اليوم، لأنّنا نحاول منذ أشهر إبقاء إدارة النّفايات الصّلبة في مدينة صيدا وجوارها مستمرّة، نتيجة الوضع المالي الصّعب جدًّا، ووضع إدارة معمل معالجة النّفايات في سينيق، والتّراكمات الهائلة الّتي يصل عمرها إلى أعوام"، مبيّنًا أنّ "لذلك، كانت هذه المبادرات لاستمرار عمل منظومة النّفايات، إلّا أنّها أخيرًا أخذت في التّعثّر أكثر فأكثر في ظلّ الوضع المالي".
ورأى ياسين أنّ "تدخّل تجمّع الجمعيّات الأهليّة والبيئيّة في المدينة والجوار جاء في مكانه، ويجب البناء عليه، لأنّ عمله قائم على سدّ الحاجة موقّتًا وسط الأزمة الّتي نعيش". وذكر أنّ "بعد جولتنا الميدانيّة مع جميع القيّمين على حملة النّظافة الوطنيّة في المدينة والجوار، ووقوفنا إلى جانب المتطوّعين والمتطوّعات لنشدّ على أياديهم لأهميّة عملهم الّذي يؤدّونه، سنعقد اجتماعًا في بلدية صيدا لنناقش جديًّا، وهي ليست المرّة الأولى بل الخامسة الّتي نجتمع فيها في البلديّة، بهدف الوصول إلى خارطة طريق من الآن وحتّى نهاية العام؛ لننقذ المدينة والجوار من أزمة النّفايات".
وشدّد على أنّ "دور البلديّة أساسي جدًّا للإشراف على معمل النّفايات، ولقد أنهينا إعداد تقرير شامل كامل لحاجات المعمل التّقنيّة والفنيّة والإداريّة والماليّة، وأرسل رسميًّا إلى رئيس البلديّة، وسنناقشه معه اليوم بالتّفصيل"، موضحًا أنّ "لتشغيل المعمل بشكل صحيح، يجب أن يكون لدى البلديّة سيولة وقدرة لجمع موارد ماليّة ورسوم مباشرة من النّاس والمحال، وهذا سيناقَش أيضًا اليوم، إلى حين إصدار مجلس النّواب ما عرضناه منذ فترة، والّذي يجيز للبلديّات جباية الرّسوم مباشرةً؛ لتكون هناك سيولة لإبقاء هذا المعمل ومنظومة رفع النّفايات مستمرّة".
كما ركّز على أنّ "الأمر الأساسي جدًّا يرتكز على مساعدة البلديّات المجاورة لبلدية صيدا، للعمل على إيجاد مطمر صحّي، لأنّنا مهما عملنا ستبقى هناك نسبة من النّفايات في حاجة إلى الطّمر، وفي الظّرف الحالي والتّعثّر الموجود لأنّ ليس لدينا مطمر صحي"، مبديًا استعداد وزارة البيئة إلى "مساعدة البلديّات لإيجاد مكان ملائم ضمن الدّراسات البيئيّة".
وعن دور وزارة البيئة، أعلن باسين "أنّنا لم نتردّد ولم نتراجع ولو مرّة، وغدًا في جلسة مجلس الوزراء سأقول كما أنّ الكهرباء مهمّة، فإدارة النّفايات الصّلبة مهمّة أيضًا، لأنّها تتعلّق بالصحّة العامّة والبيئة وصحّة النّاس، ومجلس الوزراء مثلما يجتمع مبدئيًّا من أجل الكهرباء فليجتمع أيضًا من أجل النّفايات؛ لأنّ علينا الاهتمام بمرفق النّظافة العامّة بالحدّ الأدنى لنطوّره بشكل متكامل".