أشار ​المطارنة الموارنة​ في بيان، عقب اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في ​بكركي​، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الى أن "الآباء من صاحب الغبطة، استمعوا إلى الأجواء التي رافقت زيارته الراعويّة والرسميّة إلى العاصمة البريطانية".

كما شجبوا "بشدةٍ عرقلة التحقيق في قضية تفجير ​مرفأ بيروت​"، مدينين "التوقيفات الكيدية التي يتعرّض لها أهالي الضحايا". ودعوا مجددًا السياسيين، خصوصًا مع وصول الوفد القضائي الأُوروبي، إلى "رفع يدهم عن القضاء ليواصل عمله من أجل كشف ملابسات هذه الجريمة ومحاكمة المُذنِبين وتبرئة الأبرياء بما تُحدِّده القوانين المرعية الإجراء".

كما عبّروا الآباء عن "تخوُّفهم من ترحيل انتخابِ رئيسٍ جديد للبلاد إلى أمدٍ لا يعرفه أحد، ولا يجلب على اللبنانيين سوى المزيد من المُعاناة"، مكررين "مطالبتهم ​المجلس النيابي​ بتحمُّل مسؤولياته على هذا الصعيد، والمُسارَعة إلى بت هذا الاستحقاق الدستوري الأساسيّ، درءً لمزيدٍ من التدهور والإنهيار".

واعتبروا أنّ "التمادي المقصود في شغور سدّة الرئاسة يولّد أزمة دستوريّة على صعيد الحكومة المستقيلة، فوفقًا للتوافق الجاري، واستنادًا إلى الإجتهاد والفقه القانوني والنقاش الأكاديمي، لا يحقّ لرئيس الحكومة المستقيلة أن يدعو المجلس للإنعقاد من دون موافقة الوزراء، ولا يحقّ له أن يصدر مراسيم ويوقّعها من دون توقيع جميع الوزراء، عملًا بالمادّة 62 من الدستور".

في هذا السياق، حذّروا من "وجودِ مُخططٍ مرفوض، لإحداثِ فراغٍ في المناصب المارونية خصوصًا والمسيحية عمومًا في الدولة، وإنْ دلّ ذلك على شيء، فعلى نيّة خفيّة ترمي إلى تغيير هويّة لبنان المبنيّة على الحريّة وصون كرامة المواطنين، وهي قضيّة لبنان الأساسيّة، كما ترمي إلى تلاشي الدولة اللبنانية وصولاً إلى وضع اليد على أشلائها، وهو ما سيتصدّى له اللبنانيون واللبنانيات بكلّ قواهم".