أشار رئيس جمعيّة حماية المستهلك زهير برو، إلى أنّ "لبنان عاش خلال الحرب الأهلية تجربة الصّناعات "تحت الدّرج" غير المرخّصة والفوضويّة وذات المواصفات السيّئة، لكن بعد انتهاء الحرب احتاج لبنان إلى أكثر من 15 سنة لإصلاح هذا الوضع، ودخلت الصّناعات اللّبنانيّة مرحلة الازدهار، وأصبحت تحافظ على سلامة الغذاء".

ولفت، في حديث إذاعي، إلى أنّ "جمعية حماية المستهلك اعتبرت أنّ ذلك يجب أن يتوَّج بقانون سلامة الغذاء، لكي يشكّل شبكة أمان للبنانيّين، وصدر القانون منذ العام 2015، لكنّ تحالف التجّار والسّلطة منعوا تطبيقه لغاية الآن"، مبيّنًا أنّ "هكذا عادت اليوم كلّ الممارسات الّتي كانت موجودة خلال الحرب، وستشهد البلاد تعميمًا لهذه الممارسات بفعل انهيار الدّولة وسيطرة التجّار والمصارف على البلد".

وكشف برّو أنّ "من بين الممارسات الّتي تحصل، خلط الجفصين والنّشاء والزّيت النّباتي باللّبنة، وهو من أجل تحقيق الأرباح"، مركّزًا على أنّ "كلّ القوانين الّتي هي لمصلحة المستهلك، لم تصدر قوانينها التّطبيقيّة، لذلك المشكلة قائمة"، ناصحًا المواطنين بـ"شراء الماركات المعروفة الّتي تحمل علامة "iso 22000"، وعدم شراء الماركات غير المعروفة".