أكّد عضو كتلة "الوفاء" للمقاومة النائب حسن فضل الله، أننا "نبني سياستنا ومواقفنا على قاعدة أساسية، وهي تأمين مصلحة اللبنانيين بعامة، ولا ننطلق في مواقفنا وإجراءاتنا وأعمالنا من مصالح ضيقة أو مصالح مناطقية أو فئوية، فسياستنا مبنية على فكرة مركزية العمل من أجل مصلحة للناس".

وأوضخ خلال احتفال في بلدة ياطر الجنوبية لمناسبة ولادة الإمام علي، أننا "عندما نقرر أن نشارك في جلسات مجلس الوزراء، فإن ذلك ينطلق من قراءتنا الدقيقة لمصلحة الناس وللبنود الحيوية والأساسية الموضوعة على جدول الأعمال، لأننا نقدّم المصلحة الوطنية الشعبية المتعلقة بالناس حتى على مصالحنا السياسية أحياناً".

وفي ما يتعلق باستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، أشار الى أننا "دعونا منذ اليوم الأول إلى أن تجتمع الكتل النيابية مع بعضها البعض، وتتناقش وتتوافق وتضع المعايير الوطنية"، مؤكدا أننا "نبحث عن شخص بمواصفات وطنية، واحدة منها أن لا يطعن المقاومة بظهرها، وفي الوقت نفسه، أن يكون لديه القدرة على تقديم البرامج الانقاذية، والتواصل مع بقية الكتل والقوى اللبنانية، والقدرة على الحديث مع الجميع والتواصل مع الخارج، وما نقوم به من لقاءات واتصالات هو لتوفير الظروف لوصول رئيس بهذه المواصفات."

ولفت فضل الله إلى أن "كل الحراك الذي يجري في الداخل، لم يتوصل إلى توافقات لحد الآن، ونحن لسنا ممن ينتظر الخارج، ولا يمكن للخارج أن يفرض علينا أي إسم، ونحن نريد أن يبقى هذا الاستحقاق وطنياً لبنانياً، وبالتالي، لو اجتمعت كل دول العالم لتفرض اسماً على اللبنانيين، لن تستطيع أن تفعل ذلك، وإذا اتفقت غالبية المجلس النيابي على إسم وطني، فإنها تستطيع أن تفرضه على الداخل والخارج، وأن توصله إلى الرئاسة".

ورأى أنّ "الذين تسببوا بفساد القضاء هم الذين اعتمدوا المحاصصة في تعيينات القضاء، فواحدة من مشكلة القضاء تكمُن بالتعيينات القضائية وبسبب التدخلات في القضاء، وبأن أغلبية القضاة يتبعون لهذه الجهة أو لتلك، ويغلّبون المصالح السياسية على العدالة وتطبيق القانون".

وذكر أنّه "عندما بدأ ارتفاع سعر الدولار في السوق، لم نكتفِ بأننا أعددنا ملفاً وقدمناه للقضاء، بل عملنا على هذا الملف وأتينا بالتحقيقات الرسمية التي أجرتها الأجهزة الأمنية الرسمية، وكان هناك مصرفاً ومضاربون وموظفون في المصرف المركزي معروفون بالأسماء، وقد أعلنا عنهم، وأتينا بهم إلى القضاء، وقلنا لهم عليكم أن تبدأوا بمحاسبة هؤلاء، فعندها تدخلت ال​سياسة​ والطائفية والرشاوى وجهات كثيرة منعت المحاسبة"، مشددا على أنّ "لو تمت محاسبة هؤلاء منذ اليوم الأول، لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم".