رأى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، في تصريح لصحيفة "الانباء" الكويتية، أنه "ما دمنا نرفض نحن اللبنانيين أن ندير شؤوننا بأيدينا، سوف يبقى الحل للشغور الرئاسي خارجيا ويا للاسف، وتوقيته حسب الأجندة الخارجية وليس بناء على أجندتنا الداخلية".

ولفت إلى أنّه "من الصعب أن تأتي بشخص لرئاسة الجمهورية لأنه محايد، فالرئيس يجب أن يكون مجبولا بالحياة السياسية اللبنانية، ويعرف الأمور "وين رايحة ووين جاية"، حتى يستطيع أن يتصرف ويحكم. فالحكم في لبنان يجب أن يكون على يد شخصية تفهم ال​سياسة​ اللبنانية، وهذا أسهل بكثير من أن تأتي بشخص من الخارج ويكون من التكنوقراط، فالرئيس التكنوقراط "لا يمشي بالبلد". من هنا، مثل هذه الأسماء لا أرى انها مشجعة للرئاسة".

وأوضح المكاري، أنّه "كان لدينا فرصة نحن اللبنانيين لنقوم بهذا الاستحقاق داخليا، لكن الخلافات والانقسامات السياسية كبيرة، الى درجة بات السياسيون اللبنانيون في انتظار الخارج، الذي يعمل وفق مصالحه وليس وفق مصالحنا. لذلك علينا ان نرى ما هي الدول التي لها مصالح في لبنان، تستطيع العمل حتى تصل الى استقرار معين".

وشدد على "أنني أرى أن كل المبادرات الآن خارجية وليست داخلية، وإن كان هناك من يدعو الى الحوار، كرئيس مجلس النواب نبيه بري، ولكن يا للأسف لم يحصل أي تجاوب مع هذه الدعوة، فالأنظار متجهة الى الخارج، لذلك فإن التوقيت خارجي وليس داخليا، وفي هذا السياق نرى ان هناك تحركا دوليا، من خلال قطر وفرنسا والسعودية وأميركا ومصر، والمشاركة في الاجتماع الخماسي في باريس، وقد يتمخض عنه شيء ما، والضغط باتجاه تسهيل الانتخابات الرئاسية في لبنان".

وأكّد المكاري ردا على سؤال عن خطوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أنّ "اي مبادرة لبنانية مرحب بها في موضوع الرئاسة"، معتبرًا أنّ "رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، هو الشخصية المناسبة لتولي رئاسة الجمهورية، لأنه الوحيد الذي يمد يده للجميع، وحتى لخصومه قبل حلفائه".

وذكر أنّ علاقات فرنجية "الدولية لا غبار عليها، وهذه العلاقات مع دول الخليج جيدة، وخصوصا السعودية، لا بل هي علاقات تاريخية بين السعودية وآل فرنجية"، متمنيًا "عودة هذه العلاقة مع لبنان الى سابق عهدها وتوظيفها لمصلحة لبنان"، معتبرا أنه "قد يكون هناك محاولة جدية في شهر شباط، لانتخاب رئيس للجمهورية".