هنأ النائب قبلان قبلان، خلال لقاء سياسي اقامته حركة "امل" في منطقة الخندق الغميق، "الجميع بالسلامة جراء الهزة التي طالت لبنان"، واعتبر أن "الخوف من الله هو دليل ثقة، ولنذهب الى الاستغفار، ندعو الله تعالى اللطف في عباده".

وأشار الى أن "لبنان يمر بازمات كبيرة متعددة الأوجه، وعلى مستوى كل مقومات الحياة، وهي حالة غير مسبوقة وليس فجأة، إنما نتيجة ​سياسة​ عرجاء"، وذكر أن "الاقدام على مجابهة العدو يعود إلى الارادة والثقافة اللتين تحملان قضية، لذلك يعمل على ضرب هذه البنية، وتطلب ذلك استخدام أدوات متعددة اولها الفتنة، منذ اغتيال الرئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، وبما ان الوعي والحوار تجاوزا الفتنة، تم اللجوء إلى شن حرب تموز ولم تفلح نتائجها بفعل صمود المقاومة، عندها لم يعد أمام المتآمرين سوى ضرب هذا المجتمع، بإدخال مفاهيم خطرة الى العقول والسلوكيات، وتوغلوا من ثم بتجويع هذا المجتمع، لابعاد الفكر الاستراتيجي له عن أي دعم للمقاومة ومقوماتها".

ورأى قبلان، أنه "لا يمكن إلا أن نلاحظ ربطا واضحا بين الحصار والضغط للتخلي عن المقاومة، وهو عمق مبرمج من إدارة واحدة، وصولا الى منع انتخاب رئيس للجمهورية، وتداول السلطة عبر تأليف حكومة، الى ضرب المؤسسة الأم المتمثلة بالمجلس النيابي، واني هنا أسجل التمسك المطلق في عملية التشريع لاعادة أموال ودائع الناس الى أصحابها ولا مساومة في هذا الملف".

ودعا الى "نظام التكافل الاجتماعي ودعم الأسر المتعففة والفقيرة، والتعاون جميعا للتخفيف عن الناس، لاطالة أمد الصمود إسقاطا للمخطط الكبير المشار اليه، وهذا حل بديل يحول دون الخنوع والخضوع لمساعدات تقدمها أشكال هجينة مشبوهة"، مبشرا أن "قليلا من الصمود سيقلب المخطط على صانعيه، والمرحلة الصعبة لن تكون طويلة".