وصل وزير الخارجية المصري سامح سكري، إلى مطار دمشق الدولي، حيث استقبله نظيره السوري فيصل المقداد، في زيارة هي الأولى منذ 12 سنة، وتأتي تعبيرا عن التضامن عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 6 شباط.

والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، وزير الخارجية المصري خلال الزيارة التي يقوم بها.

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أنّ "الأسد يشكر مصر وشعبها العظيم على استضافة اللاجئين السوريين علي أراضيها، وحسن معاملتهم كأشقاء".

ولفت شكرى خلال لقائه مع الرئيس السورى، إلى "أنني أحمل رسالة تضامن من حكومة وشعب مصر إلى سوريا الشقيق. مستعدون لتقديم المزيد لتخفيف معاناة الشعب السورى الشقيق"، مشيرًا إلى أنّ "الامتزاج الثقافى بين مصر وسوريا يدرب فى أعماق التاريخ"، مشددًا على أنّ "السوريين يعيشون بين أشقائهم فى مصر كمصريين".

وبحسب المتحدث باسم خارجية مصر، أعرب الأسد خلال اللقاء عن "تقديره البالغ لمبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى بالاتصال معه هاتفيًا عقب الزلازال"، وثمن عاليًا ما "لمسه من مشاعر أخويّة خلال الاتصال".

بدورها، أفادت الرئاسة الروسية، بأنّ "وزير الخارجية المصري نقل للرئيس السوري خلال لقائه به رسالة من الرئيس المصري، أكد فيها تضامن مصر مع سوريا واستعدادها لمواصلة دعم السوريين بمواجهة آثار الزلزال".

وأبلغ شكري الأسد تحيات السيسي واعتزازه بالعلاقات التاريخية بين سوريا ومصر، وحرص القاهرة على تعزيز هذه العلاقات وتطوير التعاون المشترك بين البلدين.

من جانبه، شكر الأسد شكري لما قدمته مصر من مساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال، وأكد أن سوريا حريصة على العلاقات التي تربطها مع مصر، مشيرًا إلى أنه يجب النظر دائماً إلى العلاقات السورية المصرية من منظور عام وفي إطار السياق الطبيعي والتاريخي لهذه العلاقات.

واعتبر الأسد أنّ العمل لتحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائي، هو الأساس لتحسين الوضع العربي بشكل عام، ونوّه الأسد إلى أنّ مصر لم تعامل السوريين الذين استقروا فيها خلال مرحلة الحرب على سوريا كلاجئين، بل احتضنهم الشعب المصري في جميع المناطق ما يؤكد على الروابط التي تجمع بين الشعبين، والأصالة التي يمتلكها الشعب المصري.

وأمس، أعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية أن وزير الخارجية سامح شكري سيتوجه صباح يوم الاثنين إلى كل من سوريا وتركيا، في زيارة من أجل نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما، عقب زلزال 6 شباط الذي خلف خسائر فادحة.

وأشارت الخارجية المصرية، الى أنه من المنتظر أن يؤكد وزير الخارجية في لقاءاته بكل من سوريا وتركيا، على استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين.