أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، خلال كلمة خلال اجتماع الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، أن "حضور لبنان العربي والتزامه بالشرعيّة العربيّة لا يكون إلّا بقيام دولةٍ شرعيّةٍ في لبنان"، مشددا على "عدم التخلي عن الايمان بالدولة".

ولفت مولوي، الى أن "كرم الإستقبال وحفاوته ليس غريباً عن دولة تونس الشقيقة، كما كل اجتماع، أغرقنا بضيافةٍ إستثنائية في إطار تنظيمي متقن، فلا بد من تقديم أسمى آيات الشكر لتونس الشقيقة وعلى رأسها فخامة الرئيس قيس سعيد ومعالي الوزير السيد توفيق شرف الدين، دائمةٌ هي الروابط التي تجمعنا، روابط الدم واللغة والدين، مغروسةٌ في ثقافتنا وعاداتنتا وتقاليدنا، هي رفيقة الزمن، وليدة وحدة المصير ونهائيّة الإنتماء".

وأشار الى أن "اللبنانيّين يُدركون كلَ اللبنانيين أن لا خلاص لبلدهم إلا ببركة العروبة المكرسة بدستورية الإنتماء إليها، يجاهرون بعاطفة الأخوة ويتمسكون بنبذ مسيّرات الفتنة وأبواق الفرقة. فمحاولةٌ بائسةٌ من هنا ومؤتمرٌ سخيفٌ من هناك لا يعدو سوى خيبةٍ وفشل".

وأوضح أنه "من موقعي كوزير للداخلية والبلديات في الجمهورية اللبنانية، عملت بجهد لمنع محاولات جر لبنان إلى حيث لا يطمح أبناؤه، سواء عبر منع أي تعد لفظي أو فعلي على الدول العربية أو عبر مكافحة الإرهاب وضبط محاولات تهريب المخدرات إلى خارج لبنان، وبالفعل، خلال العام 2022، ضبطت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أكثر من ثماني خلايا إرهابيّة كانت تخطّط للقيام بعمليّات داخل أو خارج الأراضي اللبنانيّة بعمليّات استباقيّة، إضافةً إلى عدد من الموقوفين الذين يعملون على نشر الفكر الإرهابي".

وأضاف "يغادر عناصر الأجهزة الأمنيّة منازلهم لتلبية خدمة الواجب، يودعون عائلاتهم وأحبابهم، يقفون سدّاً منيعاً بوجه الفوضى والجريمة، يقومون بمداهمة أوكار الإرهاب ومصانع حبوب الموت، دون تردّدٍ أو خوف، يعلمون أنّهم قد لا يجدون مستشفى تعالجهم إذا أصيبوا أثناء مداهماتهم وخدمتهم، لكنّ ذلك لا يكبحُ عزيمةً ولا يوقف إقداماً".

وتابع "أطلق أمامكم اليوم نداءً حملتني إيّاه تضحيات هؤلاء الأبطال، ودفعني إليه عجز الدولة التي تتكئ على انجازاتهم، وترتكز على بطولاتهم، وتفتخر بإنجازاتهم، نداء مؤازرةٍ ودعم لمن يحمي لبنانكم ويدعم شرعيّته، فكلّما كانت الأجهزة الأمنيّة قويّةً منيعةً كلما ضعف الخارجون عن القانون وكلما وهنت مشاريع الشر ومحاولات الدويلات التي لا تشبه البلد. أدعوكم أن تلتقطوا هذا النداء لتلبوا حاجات هذه المؤسّسات من صحيّة ولوجستيّة واجتماعيّة".

ولفت الى أنه "بدعمكم تقوى الدولة، دولة الدستور التي قامت على نهائية الكيان وعروبة الإنتماء. ولا بد من شكركم وشكر سعادة الأمين العام على وضع بند مساعدة الأجهزة الأمنيّة على رأس جدول أعمال الإجتماع، كما أشكر أصحاب السمو والمعالي الدين أبدوا ثقتهم واستعدادهم للمساعدة".

وشدد مولوي، على أن "حضور لبنان العربي والتزامه بالشرعيّة العربيّة لا يكون إلّا بقيام دولةٍ شرعيّةٍ في لبنان، دولةٍ نتمسّك فيها بالشرعيّة، فقط بالشرعيّة، ونؤمِن بها وبمؤسّساتها الشرعيّة كافة، عسكريّة ومدنيّة، هذا ما نؤمن به، وهذا ما نعمل على تحقيقه، ونحن مصرّون ومصمّمون على ذلك، وكما قلت سابقاً، لا مشروعيّة خارج الشرعيّة".