أشار ​المطران منير خيرالله​، خلال ترأسه قداس احتفالي بعيد البطريرك الاول للموارنة القديس يوحنا مارون، في الكرسي الأسقفي في دير مار يوحنا مارون في كفرحي، الى أن "دعوتي إليكم اليوم أن تتكوكبوا حول شخص البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وتجدوا في بكركي مساحة مفتوحة للحوار الصادق والصريح وغير المشروط، فتتفّقوا على مشروع لبنان الغد، دولةٍ حديثة، دولةِ المواطنة التي تساوي اللبنانيين في ولائهم للوطن قبل ولائهم للطائفة، كما أرادها البطريرك ​الياس الحويك​، وطن العيش الواحد المشترك في الحرية والكرامة واحترام التعددية، كما قال عنه القديس البابا يوحنا بولس الثاني". وشدد على أن "في تاريخنا لم نكن يومًا طالبي رئاسات، بل مشاريع قداسة، فالرئاسات عابرة أما القداسة فهي حالُ مَنْ يتّحد بالله، الحبّ المطلق والأبدي. نحن نحتاج اليوم، أكثر ما نحتاج إلى قديسين، لا إلى رؤساء وسلاطين".

بدوره، لفت رئيس تجمع "موارنة من أجل لبنان" المحامي بول كنعان، الى أن "لبنان يعيش لا مجرّد شغور رئاسي، بل أزمة كيانية تهدّد ما فيه من تاريخ وهوية، بعدما استفحلت الأزمات، فهدّمت ركائز بنيان الوطن، لقد اختبرنا القوة في المعارضة والموالاة، فكان الفشل الكبير، لأن مصالح الأفراد طغت على مصلحة الجماعة والوطن"، موضحا "لذلك، نريد رئيساً لبنانياً يؤمن بلبنان ويستمد قوّته من حياده، ويرفع شعار "لا شرق ولا غرب ولا فرس ولا سواهم"، بل يكون على علاقة جيدة مع الجميع، من اجل لبنان".

وأكّد أن "لبنان يعود قوياً، برئيس صاحب خبرة، وتعود الجمهورية قوية، برئيس آدمي، يأتي ليخدم ويطوّر، ولا ينسى أن قوة لبنان، من قوة ​الموارنة​ فيه، وأن بكركي بوصلة ديمومة هذا الوطن واستمراريته بتعدديته ورونقه ودوره وريادته وحضوره الفاعل، علينا ان نثق أن الأوان لم يفت بعد للنهوض، شرط ان نفكّر بعقلية رجال دولة لا أولاد مصالح وحسابات صغيرة. فنعيد وصل ما انقطع بين الجماعة المسيحية، لتكون لها رؤية استراتيجية واضحة، لوحدة وطنية فاعلة وراسخة وثابتة، ليعود لبنان الدولة والمؤسسات".