أعرب "حراك المتعاقدين" عن استغرابه "تجاهل وزير التربية لخطورة ما يحدث في التعليم الرسمي، وما يخطط له خارجيا وداخليا لإبادة هذا التعليم"، متسائلًا: "كيف تصبر لأكثر من شهرين، وتلاميذك في الشوارع عرضة للانحرافات والجرائم، وبيدك الحل المتمثل بدفع الحوافز هذا الاسبوع من بداية العام الدراسي؟".

وطالب في بيان، وزير التربية بـ"عدم إضاعة الوقت، والابتعاد عن لعبة عض الاصابع، فمسؤولية تلاميذ الشعب اللبناني أكبر وأشرف من هكذا شرط"، داعيًا إيّاه "إن لم يستطع دفع الحوافز، إلى أن يغلق نهائيا المدارس والثانويات، لا أن يفتحها المدراء المضربون ويقبضون الإضرابات، وليأمر بتحويل تلاميذ الرسمي كافّة فورا إلى الخاص، مع دفع 50 دولارا لكل تلميذ رسمي، لمساعدته في دفع تنقله إلى المدرسة في هذه الظروف الصعبة".

وأكّد الحراك أنّه "لا يجوز أن ندفّع تلاميذنا وأولادنا استحقاقات لا علاقة لهم بها، وذنبهم الوحيد أنهم وثقوا بمؤسسات كانوا يعتبرونها محمية من دولة ووزارة، وإذ بها وزارة التربية وزارة قاصرة تركت تلاميذها لأكثر من ثلاثة أشهر في الشوارع، من دون أن تحل مشكلتهم أو تبادر إلى حلها، أو حتى تمتلك الجرأة باتخاذ القرار المناسب؛ خوفا من أحزاب السلطة ومن مجموعة أعلنت عن نفسها علنا أنها ضد المدرسة الرسمية وضد تعليم أولاد الفقراء".