دعا البابا فرنسيس لإيقاف المتاجرين بالبشر النشطين في منطقة البحر المتوسط بينما كان يعبر عن حزنه لوقوع كارثة غرق قارب المهاجرين الأحد الماضي قبالة ساحل كالابريا الإيطالي مما أدى لمقتل العشرات.

واضاف البابا في عظته الأسبوعية للجمهور الكنسي في ساحة القديس بطرس، "أعيد تجديد مناشدتي منع هذه المآسي من الوقوع مجددا. آمل أن يتم وقف المتاجرين بالبشر".

واشار الى انه "عسى ألا تتحول رحلات الأمل مجددا إلى رحلات الموت، وعسى ألا تُلطخ مياه البحر المتوسط النقية مجددا بالدماء جراء هذه الحوادث المأساوية".

وقال البابا "أصلي من أجل هذا العدد الكبير من الضحايا في غرق القارب ولأسرهم ولمن نجوا".

وقالت السلطات المحلية إنها انتشلت 70 جثة حتى الآن بعد الحادث. وأتى المهاجرون من تركيا وكانوا من دول منها أفغانستان وباكستان وإيران والصومال وسوريا.

ونجا نحو 80 شخصا بعدما تحطم القارب وغرق في البحر العاتي بالقرب من منتجع ستيكاتو دي كوترو الواقع بالساحل الشرقي لمنطقة كالابريا. وقدرت السلطات أن القارب حمل على متنه ما يصل إلى 200 مهاجر.

وجرى اعتقال ثلاثة يشتبه في أنهم متاجرون بالبشر قبل أيام، وبدأ مسؤولو الادعاء التحقيق في الأسلوب الذي استجابت به خدمات الطوارئ للكارثة، وذلك بعدما تلقت السلطات اتهامات من ذوي الضحايا بالتقاعس عن نجدتهم.