أكد الامين العام لحزب الله السيد ​حسن نصرالله​ ان " كل ما يحصل في اسرائيل هو من مؤشرات النهاية لهذا الكيان"، مشيرا الى ان "العدو يعتقد ان التهديد للاسرى بإعدامهم سيخيفهم بعدم الاقدام على العمليات ولكن قانون اعدام الاسرى سيزيد من ايمان وشجاعة واقدام الشباب الفلسطيني على العمليات وهذا الاجراء هو اجراء احمق"، لافتا الى ان "الشعب اللبناني اكثر يدرك من بين شعوب العالم معاناة الشعب الفلسطيني".

وفي كلمة له في احتفال "يوم الجريح"، اعتبر نصرالله "اننا لا نحتاج الى دليل وشاهد جديد على وحشية الصهاينة عندما نتحدث عما جرى في بلدة حوارة وما يعانيه الشعب الفلسطيني في الضفة ولكن للعالم نقول هذه هي حقيقية المستوطنين والصهاينة".

من جهة اخرى، شدد نصرالله على ان "ما يجري اليوم على الحدود البرية منذ ايام واسابيع، هناك محاولات اسرائيلية بالتمدد لأمتار، وشاهدنا شباب عزل يقفون بجرأة وشجاعة امام جنود العدو المدجج بالسلاح الى حين وصول جنود الجيش اللبناني ويشهرون السلاح بوجه الجيش الاسرائيلي ولا يسمحون له بالتمدد"، متسائلا :"هل كان يمكن ان يحصل ذلك لولا وجود معادلة ردع حقيقية في لبنان؟".

واكد نصرالله ان "العدو الصهيوني عودنا انه يقتل ويقصف ويجرح دون رادع ولكنه اليوم على مسافة قصيرة يواجه مدنيين وجنود الجيش اللبناني ويهددونه بالانسحاب ويشهرون السلاح بوجهه ومع ذلك لا يجرؤ العدو على اطلاق النار وكل ذلك بسبب المعادلة الرادعة وهي "الشعب والجيش والمقاومة"، مشددا على ان "المقاومة لن تتسامح في أي شبر من الارض في موضوع الحدود البرية، ولن نتخلى عن حبة تراب من ارضنا او نقطة ماء من بحرنا".

وتابع :"هذه المعادلة تحمي اليوم حدودنا وارضنا وبحرنا وستحمي ابار النفط لاحقا وهذه المعادلة صنعها شعبنا وجراحنا واسرانا وشهداءنا وهذه القوة الرادعة لم يقف معها احد الا ايران وسوريا".

وفي سياق متصل، شدد نصرالله على "اننا في موضوع ترسيم الحدود البحرية والنفط والغاز، هناك ترسيم للحدود البحرية وحق للبنان لاستخراج النفط والغاز وهذا حدود الموضوع بالنسبة لنا، ولا نشعر بأي خديعة ومعادلتنا واضحة في حال حصل اي تسويف"، مضيفا :"نحن لا نبحث عن شيء اسمه رضا اميركي واقول انه في اي موقف نتخذه او عمل نقدم عليه عندما نشعر فيه رضا اميركي نشكك في صحة موقفنا".

وفي الملف الرئاسي، جزم نصرالله "اننا نريد انتخاب رئيس بشكل قاطع واكيد ولا نريد الفراغ وهذه المصلحة الوطنية الاكيدة، ونحن ملتزمون بنصاب الثلثين في انتخاب الرئيس في الدورة الاولى والثانية، ولا نقبل ان يفرض الخارج على لبنان رئيسا، ولا نقبل فيتوات خارجية على اي مرشح ايا كان هذا المرشح سواء ندعمه او نرفضه، ونقبل المساعدة لتقريب وجهات النظر".

وتابع :"بالنسبة لاصدقائنا في إيران وسوريا لم ولن يتدخلان في الاستحقاق الرئاسي، وقرارنا بإيدينا نختار من نريد ونرشح من نريد ولا ننتظر الخارج ولا نراهن على اوضاع اقليمية او تسويات في المنطقة بل نعمل ليلا نهارا ليكون انتخاب الرئيس غدا"، مضيفا :"لا علاقة للملف النووي الايراني باي شيء اخر في المنطقة ومن ينتظر تسوية ايرانية اميركية سينتظر 100 سنة ومن ينتظر تسوية ايرانية سعودية سينتظر طويلا، فحل موضوع اليمن هو في يد اليمنيين وقيادة انصارالله".

وقال نصرالله "نقول تعالوا لنعطي الاستحقاق الرئاسي البعد الداخلي كاملاً"، لافتاً الى أنه "في نقطة تعطيل النصاب نحن في السابق اتهمنا بتعطيل النصاب، واليوم نسمع من قادة كتل نيابية ونخب سياسية بأنه في حال كان المرشح الرئاسي من محور الممانعة سنعطل الجلسة"، مقترحاً بأن "تسمي كل جهة مرشحها للرئاسة ونذهب إلى مجلس النواب فإن حضر النصاب ننتخب الرئيس مباشرة".

وأشار الى أن "ليس هناك شيء اسمه مرشح حزب الله وهدف هذه التسمية هو القضاء على الشخص الذي ندعمه، كانت هناك جلسة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وقلت له المواصفات التي يريدها حزب الله في الرئيس، واتفقنا بعد النقاش بأن للبحث صل".

وأضاف "بما ان باسيل لا يريد الترشح لذلك فان مرشحنا للرئاسة هو رئيس التيار المردة سليمان فرنجية"، لافتاً الى أننا "عندما نتخلى عن الورقة البيضاء ونكتب اسم مرشح على الورقة فهذا التزام جدي، فنحن لا نناور ولا نقطع وقتا ولا نحرق اسماء مرشحينا".

وأردف "منذ توقيع التفاهم في 6 شباط 2006 نحن حريصون على هذا تفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وما زلنا ولكن هذا التفاهم لم يحولنا الى حزب واحد بل ما زلنا حزبين"، معتبراً أنه "ليس في التفاهم ما يلزم الاخر بضرورة الاتفاق على اسم رئيس الجمهورية او رئيس المجلس او رئيس الحكومة، وتحالفنا وتفاهمنا لا يلزمهم بانتخاب رئيس مجلس النواب الذي نريد وكذلك الامر في الملف الرئاسي او الحكومي"، معتبراً أن "دعمنا لترشيح فرنجية لا يعني التخلي عن التفاهم او الانسحاب منه".

وأكد نصرالله، على "أنني في حزب الله احرص الناس على هذا التفاهم، ونحن حريصون على هذا التفاهم وعلى الصداقة والعلاقة مع التيار الوطني الحر ولبنان احوج ما يكون لتوسيع العلاقات"، مضيفاً أن "لبنان بحاجة للتهدئة والحوار والتواصل والا علينا التعايش مع الفراغ الرئاسي".