ذكر عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب أحمد الخير، ردًا على تصريح رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في حق رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، أنّه "يبدو أن جبران باسيل لن يكف عن ممارسة بهلوانياته الطائفية والمذهبية، بحق موقع رئاسة الحكومة، ولا يجد حرجاً في الكذب والتحريض والكلام الفتنوي، لعل وعسى يصدقه الناس، وهذا بالطبع أشبه بحلم إبليس في الجنة، أو لعل وعسى يجعلهم يتناسون فضائح فساده المستشري التي تتكشف فصولها في الاعلام، وآخرها فضيحة الفضائح في "سد جنة" التي أثارها برنامح "يسقط حكم الفاسد" على قناة "الجديد"، قبل يومين، وهي بالطبع نقطة في بحر فساده الذي أزداد فساداً وإفساداً في سنوات "عهد جهنم".

وشدد على أنّ "نجيب ميقاتي أصاب في الترفع عن الرد على باسيل بنفس اللغة الطائفية والمذهبية التي يستسيغها الأخير، وفي التشديد على أن ما قاله باسيل لا يستحق الانحدار الفكري نحو قائله".

ولفت الخير، إلى أنّ "الرأي العام يستحق أن نلفت نظر رئيس "التيار الوطني الحر" إلى أكثر من نقطة تصيبه في الصميم، وهي من ولى إلى غير رجعة، ومن دون أي "ذكرى طيبة"، هو "عهد جهنم" الذي أطلق يده في الابتزاز والتعطيل والكيدية والتشفي، ومعه "تفاهم مار مخايل"، كما اعترف وقال بعضمة لسانه".

وذكر أنّ "رئاسة الحكومة أدرى بشعابها، ورئيسها ليس باش كاتب كي يوقع لباسيل ما يريد أو يتمنى، وهو أدرى أي مرسوم يوقع، ومتى يوقع، وأن باسيل بالذات، آخر من يحق له التشدق باتهامات طائفية ضده"، كما أنّه "ألم يأخذ باسيل العبرة بأن طابخ السم آكله، وأنه اليوم يُسقى بما سقى به الآخرين من سموم طائفية ومذهبية".

وشدد الخير، على أنّ "كلام باسيل عن "روحة بلا رجعة" لميقاتي، فمثير للضحك والسخرية في آن، إذ أن باسيل لم يأخذ العبرة أيضاً من أن هذا الخطاب بالذات يدينه ولا يعينه على ميقاتي، خصوصاً عندما نتذكر كيف سبق لباسيل أن فاخر مع عمه الرئيس السابق ميشال عون بـالـ"one way ticket" لرئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، بعد انقلاب "القمصان السود"، قبل أن نراهما بعد ذلك يلحسان كل خطابهما ضد الحريري، ويستجديان دعمه كي يصبح عون رئيساً للجمهورية، بعد أن انسحب له رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في ضوء "تفاهم معراب". فهل من يعتبر ويصون لسانه ويفكر قليلاً قبل أن ينطق؟!"