كشفت أوساط واسعة الاطلاع لصحيفة "الراي"، أنّ "إعلان حزب الله الرسمي عن دعم رئيس تيار المرده سليمان فرنجية، جاء ربْطاً بطلبٍ من رئيس مجلس النواب نبيه بري بناءً على رغبة السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو في سماعِ تبنّي الحزب لترشيح فرنجية بـ"الصوت والصورة"، رغم إدراكها هذا التوجّه، وهي التي تُكْثِرُ من زيارة "حزب الله" في الضاحية الجنوبية ولقاء مسؤولين فيه".

ورأت هذه الأوساط، أن "الحرصَ الفرنسي على تدوين موقفٍ رسمي من حزب الله بدعْم ترشيح فرنجية، ربما يعود إلى المعادلة التي سعت غريو إلى التسويق لها والقائمة على المقايضة بين موقعيْ رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة عبر مداولاتٍ أطلقتْها وجرى تسريبهُا وفيها اقتراح سليمان فرنجية للجمهورية ونواف سلام للحكومة، وهي المعادلة التي كانت موضع عنايةٍ لدى "الثنائي الشيعي" الذي لم يمانعها رغم موقفٍ سابق لـ"حزب الله" يرى في نواف سلام فؤاد سنيورة آخَر".

وبحسب "الراي"، أكدت مصادر موثوقة الروايةَ التي تحدّثت عن أن أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله لم يشأ استقبال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي طلب موعداً للقاء نصرالله، لمناقشة لائحة بأسماء مرشَّحة للرئاسة.

وذكرت المصادر نفسها معلومات عن أن "عرض بري لباسيل تضمّن أيضاً أن تكون له حصة الأسد من الوزراء المسيحيين في حكومة ما بعد الانتخابات الرئاسية (ثلثا الوزراء المسيحيين)، وأن ينتدب شخصية يختارها وتواكب من القصر الجمهوري مسارَ الإصلاحات".