اشار المكتب السياسي في حركة امل الى انه "في سياق موقفها الثابت من ملفات المنطقة، والتي كانت تدعو بموجبه إلى ضرورة إنهاء الخلافات بين الدول العربية والدول الإسلامية وهو ما جاء في خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري بإفتتاح سفارة ايران فإن حركة أمل ترحب بهذا التطور الكبير الذي طرأ على المشهد السياسي الإقليمي عبر نجاح الوساطة الصينية بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين المسلمتين، الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية، والذي يؤمل أن يُرخي بظلاله الإيجابية على عدد كبير من الملفات المتعلقة بإستقرار المنطقة، ويدفع بأوضاعها إلى ما فيه خير شعوبها".

واكد المكتب السياسي على أن مفتاح حل مشاكلنا الوطنية بكل أبعادها إنما يبدأ بخطوة إنتخاب رئيس للجمهورية يتبعه تشكيل حكومة جديدة تقوم بتفعيل الإدارة والشروع بتنفيذ مشروع إصلاحي مالي نقدي إقتصادي، وتضع لبنان على سكة واقع إقتصادي جديد عماده الإنتاج بعد فشل النموذج الريعي، وتقوم بالتفاوض مع المؤسسات الدولية وتهيئ ظروف البلد لملاقاة إستخراج النفط والغاز.

ورأى ان " إستمرار مسار التدهور في سعر صرف الليرة اللبنانية أمام العجز الواضح للمؤسسات والأجهزة المعنية بهذا الأمر يثير الريبة والأسئلة المشروعة حول النوايا الواضحة التي يسعى المضاربون ومَنْ خلفهم من قوى إقتصادية وسياسية من أجل تركيع الشعب اللبناني لفرض خيارات تُشكل صواعق تفجير إجتماعي وسياسي"، داعيا الى "ضرورة إستنفار الأجهزة الرقابية ومصلحة حماية المستهلك وكل مصالح وزارة الاقتصاد للعمل من أجل منع تفلت أسعار المواد الغذائية".