أشار المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" الاسرائيلية تال ليف رام، إلى أن "قضية عبوة مجدو تشغل الأمن الإسرائيلي، كونها تختلف في طبيعتها عن جميع العبوات التي اكتشفت أو انفجرت في الضفة الغربية والقدس خلال الفترة الماضية"، وأضاف "اننا نتحدث عن عبوة لا تشبه العبوات التي نعرفها في الضفة الغربية، ولكنها تشبه تلك التي رأيناها في جنوبي لبنان، المنظومة الأمنية قلقة جداً من خط إيران-حزب الله-حماس، لا أتحدث بأننا على شفا حرب، لكن هنالك الكثير من الأخبار الكاذبة التي تنتشر عبر شبكات التواصل بهذا الخصوص".

وسلط المحلل بعض الضوء على القضية، قائلاً: "كانت هنالك أحداث أخرى مرتبطة بقضية العبوة، ونتحدث عن عملية غير مسبوقة وتشكل سابقة، لا توجد أحداث قيد التطور ولكن الشائعات التي تتحدث عن أننا على أبواب حرب كما يوم الغفران ليست صحيحة".

وتابع: "لم يكن وزير الجيش يوآف جالانت يتحدث في بيانه عن حدث وحيد هو يتحدث عن الأحداث الأخيرة المرتبطة بهذا السياق وحول نفس القضية، وبالنسبة لسكان الشمال فلا يمكن الاستهانة بهكذا حدث، فهو يختلف عن كل الأحداث التي عرفناها، وأعتقد مع ذلك بوجوب تخفيض مستوى الضغط والهلع".

ووصف ضابط إسرائيلي كبير في تشكيلات الاحتياط أمير أفيفي، الأوضاع الأمنية في الكيان، ببالغة "الحساسية والخطورة"، وذلك في معرض تعقيبه على القضية الأمنية التي تدور حولها الشائعات في الكيان والتي بدأت بانفجار العبوة الناسفة قرب سجن مجدو قبل يومين.

وذكر الضابط السابق، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أنه "يتفق مع تصريحات قائد الأركان السابق غادي آيزنكوت عندما وصف الأوضاع بالأخطر منذ حرب تشرين الأول 1973"، وأضاف: "نعيش فترة حساسة بشكل غير مسبوق وأعداؤنا ينظرون إلينا ويشعرون أننا نعيش مرحلة تفكك، حيث تحدث امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله بشكل واضح بهذا السياق، ونعرف وصفه لبيت العنكبوت وهذا ما يحصل لنا اليوم".

وتحدث، عن القضية الأمنية الممنوعة من النشر والمتعلقة بالعبوة المذكورة، قائلاً: "لا يمكن الإسهاب بهذا الخصوص بالنظر إلى قرار الرقابة، لكنه أرسل رسالة للإسرائيليين مفادها أن الكيان يعيش لحظات حاسمة من الناحية الأمنية ويجب أن يفهم الجميع ذلك".

وأكد الضابط، أنه "يتوجب على الجميع التحلي بروح المسؤولية ورص الصفوف والتوقف عن الصراعات الداخلية وتعزيز قوة الجيش"، ولفت إلى أن "اسرائيل يواجه 4 جبهات وهي الجبهة الشمالية والجنوبية وإيران والضفة الغربية"، مشيراً إلى "مواصلة حركة حماس في غزة تصنيع الصواريخ".

وقبل يومين، وقع تفجير لعبوة ناسفة في سيارة بالقرب من مفترق "مجدو" قرب مدينة حيفا شمال غرب فلسطين المحتلة -أي عمق كيان الاحتلال-، ومنذ ذلك الحين تكتمت وسائل الإعلام العبرية على تفاصيله، كونها قد تساهم في زيادة حالة التوتر في الأوساط الإسرائيلية، في ظل تضعضع الجبهة الداخلية.