لفت وزير الخارجية السابق ناصيف حتي خلال محاضرة سياسية نظمتها الرابطة الأردنية- اللبنانية، إلى أنّ "الأزمة المالية اللبنانية تعكس أزمة إقتصادية التي تعكس بدورها أزمة سياسية، فعليك أن تمضي في هذا الطريق، وعند ذلك تستطيع أن تلجأ ما يفترض أن يكون لك صداقات أستطعت أن تقيمها في الخارج، وإلا سنبقى في حالة دولة في طريقها إلى الفشل".

وأكد حتي أن "الإنهيار والتفكك المجتمعي هما من مظاهر دولة في طريقها إلى الفشل، وأن المطلوب هدنة سياسية لمنع المركب اللبناني من الغرق، وعلينا مراجعة الكثير من السياسات في الماضي"، وشدد على أن "الأزمة في لبنان متعددة الأوجه، أزمة طوائفية أو طائفيات سياسية أو مذهبيات سياسية، موضحا أن "التركيبة اللبنانية كانت دائما قائمة على هذه العملية" .

وأشار إلى أنّه "ليس سرا أن هناك خلافات بين أحزاب مسيحية بين بعضها البعض ولكن ليست هذه المشكلة الوحيدة قد تضعف هذا الجانب، ولكن في نهاية الأمر أنا بتقديري لا نحاول تربيع الدوائر في لبنان، وأتحدث كمواطن لبناني يجب الإتجاه نحو بناء الدولة اللبنانية وبناء دولة المؤسسات، هذه ليست لها علاقة بإلغاء الطوائف على العكس، ولكن بشكل تدريجي يجب الإتجاه نحو بناء دولة المؤسسات".

وأكد أن "مأساتنا في لبنان هو غياب مأسسة السلطة، حيث لا توجد مأسسة للسلطة ما يعني ان لديك مشاكل في كل الأوقات مثل رقصة الكراسي الموسيقية".

وشدد على أن "الحل في لبنان ليس في تربيع الدوائر"، وأشار إلى أن "مشكلة لبنان الثانية هي موقعه في الجغرافيا السياسية والهشاشة، وبالتالي جاذب لكل أنواع التدخلات بسبب هذا الموقع واسميته لعنة الجغرافيا".