يطل ​شهر رمضان​ هذا العام، على وقع ضائقة إقتصاديّة وإرتفاع جنوني بسعر صرف ​الدولار​ مقابل الليرة، في حين ترتفع المصاريف في هذا الشهر على نحو كبير. بينما ازدانت ​النبطية​ وطرقاتها بأقواس الزينة، التي تضفي ارتياحاً في النفوس على مدى شهر، والتي قام بها النادي الحسيني في المدينة تحت اشراف وتوجيه امام ومفتي النبطية الشيخ عبد الحسين صادق.

في هذا السياق، يكشف المسؤول الإعلامي للنادي الحسيني ​مهدي صادق​، في حديث لـ"النشرة"، أن النادي أطلق شعار "منرسم بسمة" على شهر الصوم، موضحاً أنه تحت هذا الشعار هناك مجموعة أنشطة تنقسم إلى محورين أساسيين: الأول هو البرنامج العبادي والديني للشهر، أما الثاني فهو النشاط الاجتماعي الخيري، الذي يوليه النادي اهتماماً، ليس في الشهر المذكور فقط بل على مدى أشهر السنة، تفاعلاً مع الأزمة المتفاقمة بالبلد.

ويوضح أنه في الجانب الإجتماعي هناك حملة "رمضان واحد"، التي هي عبارة عن حملة ينظمها اسعاف النبطية في النادي الحسيني، يشارك فيها التجار بنسبة واحد بالمئة من مبيعاتهم لصالح اطعام الفقراء، ويلفت إلى أنها "فكرة انطلقت لنؤكد فيها أن التاجر لا يستغل هذه المناسبة ليضاعف أرباحه، بل على العكس هو يعمل في هذه المناسبة ليكون شريكاً للفقير في أرباحه، ويرسم لوحة إنسانية واخلاقية ودينية متقدمة في التكافل الاجتماعي"، ويشير إلى أن "هذه الحملة تستهدف 500 اسرة، بالإضافة للاسر المحتضنة من النادي الحسيني وعددها 350".

كما يلفت صادق إلى أننا "سنفعّل النشاط الذي يستهدف الأطفال في برنامج ساحة المدفع، والتي تتضمن شخصية "رمضون"، بقالب جديد قبيل اطلاق مدفع رمضان"، كما يشير إلى "مسرحية "رمضون والتلفون"، التي تعالج موضوعاً تربوياً وسنطل عبرها على مدارس المنطقة"، ويضيف: "لدينا أيضاً جملة من الأنشطة عبر موقع النبطية الرسمي، وهي عبارة عن مسابقات يومية وتغطيات وتقارير تصبّ في الاطار عينه".

من ناحية أخرى، علمت "النشرة" أن إجتماعاً إقتصادياً عمالياً، عقد في مكتب محافظ النبطية ​حسن فقيه​ الاقتصادي العمالي، اتخذت فيه قرارات تتعلق بشهر الصوم في المدينة، ومنها مراقبة ​الأسعار​، من ابراز فاتورة الشراء وإعلان الأسعار بشكل واضح، إلى الالتزام بقواعد النظافة و​سلامة الغذاء​، وصولاً للالتزام بنسب الأرباح القانونية وفق نوعية السلع.

كما تم حثّ التجار على مراعاة أوضاع الناس في هذه الظروف الصعبة، بينما سيتم تفعيل المراقبة، مع انطلاق الصوم، من قبل مصلحتي الاقتصاد والصحة لانزال العقوبات بالمخالفين، وتفعيل دور شرطة البلدية بالمراقبة لمنع ازدحام السير ومنع محلات الاكسبرس وأمثالها من مخالفة مبادئ احترام الشهر تحت طائلة الاقفال.

وفي حديث لـ"النشرة"، يشير رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في محافظة النبطية ​حسين مغربل​ إلى أنه تم وضع خطة لمنع رفع الأسعار، على أن تبقى الأمور تحت السيطرة من قبل مصلحتي الاقتصاد والصحة والنقابات رأفة بالمواطنين. ويلفت إلى أنه "على التجار الإلتزام بالأسعار، خاصة تجار الخضار"، ويضيف: "نحن لا نشكك بأحد بل نتمنى أن يكون الجميع على قدر المسؤولية".