ذكر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعد اجتماعه مع وفد من صندوق النقد الدولي، "اننا نجتمع اليوم لاطلاق مشروع انشاء مبنى جديد للمسافرين في مطار بيروت الدولي، في تاكيد اضافي أن لبنان، رغم كل الازمات الصعوبات التي يمر بها، وطن يستحق الحياة وسينهض من جديد، قد يعتبر البعض هذا الكلام خارج سياق الواقع المر الذي يعيشه اللبنانيون اقتصاديا واجتماعيا وماليا، لكننا مؤمنون بان الصعوبات لن تثنينا على المضي في العمل لانقاذ وطننا، وندعو الجميع الى مؤازرتنا في هذه الورشة والتعاون لدفع عملية النهوض قدما".

واشار إلى أن "صندوق النقد الدولي الذي جدد دعمه للبنان وامله في ان نسرع في اقرار الخطوات الاصلاحية المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي معه، والذي من شأنه ان يفتح ابواب الامل للبنان افضل وخطوات اضافية من الدعم من قبل الدول المجتمع الدولي، المشروع الذي نحن في صدده اليوم يفتح المزيد من الآفاق امام حركة الملاحة الجوية بين لبنان والعالم ويساعد على حل الكثير من المشكلات التي تواجهنا وابرزها الازدحام والطاقة الاستيعابية للمبنى الحالي والتي وصلت الى ذروتها".

واضاف: "أهمية المشروع أنه يؤمن استثمارا خارجيا من دون ترتيب اي اعباء او تكلفة على الخزينة، ويوفر ايرادات اضافية للخزينة والكثير من فرص العمل، اضافة الى استقطاب شركات طيران اخرى وفتح افاق السياحة على مدار العام، ولا بد هنا من أن ننوه بالجهد الذي يقوم بها وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية في تطوير سائر القطاعات والمرافق المرتبطة بوزارته، ونقدّر للشركة الايرلندية حضورها وتوليها هذا المشروع، وللشركة المحلية القيام بالاستثمار اللازم لذلك".

وجدد ميقاتي تأكيده، أن "التفاعل الناجح بين القطاعين العام والخاص يساهم في دفع الكثير من المشاريع قدما الى الامام ويوفر شراكة ناجحة تساهم في نهوض هذا الوطن ومؤسساته، مبروك للبنان هذه الفسحة الاضافية المفتوحة على الأمل، والى المزيد من الخطوات باذن الله، لكي ينهض وطننا ويتعافى من جديد".

وكان ميقاتي اجتمع في حضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، مع وفد من صندوق النقد الدولي صباح اليوم في السرايا، ورأس الوفد رئيس البعثة ارنستو ريغو راميريز، وضم الممثل المقيم للصندوق في لبنان فريدريكو ليما والأعضاء: روبير تشيدز، غوف كيم، سفيلتانا شيروفيك، اتيلا اردا ونتاليا سالازار واندر ايمري.

وتأتي زيارة الوفد في سياق البند الرابع للصندوق والتي تتعلق بتقييم الأوضاع الاقتصادية والمالية لأي بلد، ومن ضمنها لبنان، وقبل صدور التقرير الاستشاري السنوي.

وإستقبل ميقاتي وفدا من"المنتدى الالماني اللبناني للتعاون والتنمية" برئاسة النائب بول زيمياك، في حضور مستشاره زياد ميقاتي.

وقال زيمياك بعد اللقاء: "لقد اسسنا قبل أسابيع قليلة المنتدى البرلماني الألماني -اللبناني في مجلس النواب الالماني وهو فريد من نوعه، فنحن نريد ان يكون لدينا مزيد من التركيز على لبنان نظرا للاوضاع هنا ، ونريد ان نعمل في البرلمان الالماني، وهذه من مسؤوليتنا كأوروبيين وأصدقاء للبنان وهذا سبب زيارتنا، نحن ممتنون للقاء الجيد جدا مع ميقاتي حيث تطرقنا للأوضاع الحالية في لبنان وللالتزام الالماني بلبنان الذي هو مهم جدا، وان رئيس الوزراء ممتن للدعم الالماني، وتحدثنا بالطبع عن أزمة اللاجئين في المنطقة، ويجب أن نعمل اكثر سوية على هذه المواضيع، وكان رئيس الحكومة واضحا بأنه يتمنى المزيد من التركيز الالماني والاوروبي على هذه المسائل في لبنان".

وعن تقييمه للاوضاع في لبنان قال: "ما شاهدناه ليس أزمة فقط بل كارثة في القطاعات الاقتصادية والمالية والمصرفية وموضوع اللاجئين، ونحن محبطون للتطورات الحاصلة هذه السنة، وعلى كل الاحزاب السياسية والسياسيين في لبنان آن يعملوا سويا لإيجاد حلول من اجل الشعب ومن أجل مستقبل لبنان".