أفادت صحيفة "الجريدة" الكويتية، بأنّه "ضمن الحركة السياسية والدبلوماسية التي تشهدها المنطقة، شهدت بيروت في الأسبوعين الماضيين جولات عديدة لدبلوماسيين عرب وخليجيين تحديدًا"، وبحسب معلومات الصحيفة، فإن "موفدًا من عمان زار بيروت والتقى فيها عدداً من المسؤولين لا سيما في "حزب الله"، وتركز البحث في اللقاء حول ضرورة خروج الحزب من اليمن وعدم التدخل، كما جرى بحث مسألة إعادة تموضع قوات الحزب في سوريا مقابل انسحابات من عدد من المناطق".

وبحسب الصحيفة، فإن وفدًا قطريًا زار لبنان برئاسة أحد المسؤولين الدبلوماسيين في مكتب نائب وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالعزيز الخليفي، والتقى العديد من المسؤولين والكتل النيابية في إطار البحث معهم حول كيفية العمل للخروج من الأزمة اللبنانية، وتقديم المساعدة اللازمة لإنهاء الفراغ الرئاسي، ومعرفة مدى الاستعداد لاتخاذ الخطوات اللازمة لذلك. وشملت اللقاءات عدداً من النواب كممثلين عن الكتل النيابية المختلفة.

ولفتت إلى أنّ "بحسب المعلومات فإن هذه الزيارة كانت استطلاعية وتمهيدية لزيارة رسمية وعلنية قد يجريها وفد قطري إلى بيروت بالتنسيق مع السعودية، خصوصًا أن الرياض والدوحة تتشاركان الرؤية للملف اللبناني، وكانتا مشاركتين في اجتماع باريس الخماسي".

إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّ "في الصورة العامة والأوسع، من الواضح أن ما بعد الاتفاق السعودي- الإيراني وبدء ظهور مؤشراته على الوضع اليمني من خلال اتفاق تبادل الأسرى، لا بد له أن ينعكس على الواقعين السوري واللبناني، اللذين يتشابهان إلى حدّ ما من جهة الطروحات السياسية المفروضة عليهما، سواء بالمبادرة الكويتية حيال لبنان".

ولفتت إلى أنّه "من هنا ثمة ترابط بين هذه الملفات، خصوصًا أنه بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى عمان، تشير مصادر متابعة إلى أنه حاول أن يطرح نفسه كمستعد للعب دور أساسي فيما يتعلق بأزمة اليمن والطلب من الحوثيين وإيران تقديم تنازلات، إلا أن الحاجة لذلك قد انتفت بالاتفاق السعودي- الإيراني، وهنا قد يحاول الأسد عرض "خدماته" لبنانيًا، وهو أمر غير معروف حتى الآن كيف سينعكس على ترشيح سليمان فرنجية".