عقد النواب ​ملحم خلف​، ​نجاة صليبا​، ​ياسين ياسين​، ​وضاح الصادق​، مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم في مجلس النواب تناولوا فيه تدهور الوضع المالي.

وأشار خلف الى أن "اليوم هناك وعي اكثر للتنبه للانهيار الكلي الذي يصيب المجتمع اللبناني في يومياته، اليوم كان هناك وعي كلي للتنبه الى هذا التحلل للدولة والى وجع الناس الذي قد يكون وصل الى داخل المجلس، وتحولت جلسة لجنة الادارة الى مكان لاخذ الاولويات بانه لا يمكن ان نكون شهود زور على هذا الانحدار الكلي وهذا الانحدار الذي نعيشه. قلنا في اول يوم، الفراغ قاتل، الفراغ وضع شعبنا واهلنا في مكان لا يحتمل معاناة الناس وانينها يجب ان يسمح واعتقد ان تحويل اللجان المشتركة غدا الى الاهتمام ونقاش اولوية الاولويات وهو وجع الناس من خلال تحمل مسؤولية الحكومة، انما هذا لا ينفي في أي شكل مسؤولية 128 نائبا لانتخاب ​رئيس للجمهورية​ كمدخل لتشكيل الحكومة وتحمل المسؤوليات لتكون هناك جهة تجاوب على وجع الناس. نحن ننتظر غدا هذه الجلسة كي تكتمل بالمسؤولية ونذهب جميعا الى انتظام المؤسسات الدستورية. وهذا كلام سمعناه من كل القوى السياسية. فليترجم مسؤولية اكبر بانتخاب رئيس للجمهورية فورا كما يفرضه الدستور. ومن هنا نقول للناس ان 62 يوما ليسوا مهمين الا اذا انتجوا املا للناس واملا في كيفية وقف هذا النزيف الذي لا يحتمل".

ورأت صليبا أن "ماجرى اليوم في لجنة الادارة، كان نقطة تحول ،اذ ان النواب كانوا متصلين مع الواقع. هذا الامر حصل عندما ارتفع سعر صرف دولار 20 الف بالساعة. هذا امر مؤسف بعد 62 يوما. اشكر النواب الذين اكدوا وقفتنا وقد وافقونا، ان الحل يبدأ بانتخاب رئيس من اجل تشكيل حكومة، لنستطيع ان نحاسب ونبني الاقتصاد. وهناك أمر آخر، هناك نواب اكدوا في الجلسة ان القرار يجب ان يكون من داخل مجلس النواب وانه علينا ان نناقش سويا ومن الضروري لبننة القرار على امل ان نصل الى حل".

وذكر ياسين، "اريد ان اقول تعالوا الى كلمة سواء، وان نجتمع تحت قبة البرلمان وننتخب رئيسا ونواب التغيير هم اول من بادروا وزرنا كل النواب لاستباق الفراغ، ليس لدينا اي عذر في ظل انهيار مؤسسات الدولة. اين الاحساس والضمير والوطنية عند من يمثلون الشعب اللبناني؟ اين السيادة في ظل الانسان الذي يموت؟ ادعو الى صحوة ضمير عند الجميع وان تنتخبوا رئيسا للجمهورية وان يكون همكم المواطن قبل كل شيء وان تكونوا عند مسؤولياتكم والتاريخ لن يرحمكم والانهيار لم يفرق بين طائفة وطائفة .ان الاوان لان تصحوا".

في هذا السياق، أكد الصادق أن "مجلس النواب السابق والحالي يتحملان المسؤولية عما وصلت اليه البلاد، وللاسف لم يأخذ دوره الصحيح بالمحاسبة وباقرار القوانين التي تحد من الانهيار الحاصل. مجلس النواب يستدعي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وحاكم مصرف يستهزىء بالمجلس بكامله ولا يتحرك، يدفعون ثمن المحاصصة واستمروا فيها في عز الانهيار. هذه الحكومة والتي سبقتها تمثل معظم الكتل النيابية وبالتالي كانت المحاسبة غائبة.آمل ان ما يحصل في الشارع وهذا الانهيار الكامل ان يحرك ضمائر النواب وان نأتي غدا لمعالجة اشكالية كبيرة وان تتم الاحالة الى القضاء بالاسباب التي ادت الى وصولنا الى هنا. وعلينا ان نسير في مسار انتخاب الرئيس وتسمية رئيس حكومة وتشكيل حكومة. هذا هو الحل والا هذا الانهيار بشكل سريع".