لفت المديرون العامون في مؤسسات مياه لبنان، في كلمة خاصة للّبنانيين بمناسبة اليوم العالمي للمياه، إلى أن "مؤسسات المياه في لبنان، وفي اليوم العالمي للمياه، كما في كل عام، تجدد العمل على إذكاء الوعي بأزمة المیاه والصرف الصحي، في نفس الوقت الذي تجدد فيه التزامها ببذل ما يلزم من جهود لضمان استمرارية توفير المياه للجميع، لكنها في هذا العام تجد نفسها مضطرة أكثر من أي وقت مضى للإضاءة على مجموعة من التحديات التي تواجهنا جميعًا مؤسسات ومواطنين، والتي تستوجب تكاتفنا وإعادة النظر في أولوياتنا وممارساتنا لكي تبقى المياه تجري.. وتصل الى الجميع، لا سيما الفئات الأكثر ضعفاً وحاجة والأقل قدرة".

وأكدوا "اننا بحاجة إلى تسریع التغییر، وإلى تجاوز العمل كالمعتاد، المیاه تؤثر على الجمیع، لذلك، نحتاج إلى مشاركة الجمیع، موضحين أنّ "المياه هي مورد محدود تحت ضغط متزايد، لذلك نحن بحاجة ماسة إلى أن نكون أكثر كفاءة وعدالة في كیفیة استخدامه، وأین نستخدمه؟ ولمن؟".

وشدد المديرون العامون على "نحتاج إلى مشاركة الجمیع من خلال تضافر جهود الجميع في دعم خدمات المياه، كما أننا نحتاج الى الوعي بمخاطر الصرف الصحي وسوء أساليب المعالجة والتفريع والتصريف المعتمدة، إذ أن ما یزيد عن نصف میاه الصرف الصحي الخارجة من المنازل - من دورات المیاه والبالوعات والمصارف والمزاریب - تتدفق مرة أخرى إلى الطبیعة دون معالجة أولية لإزالة المحتوى الضار، وبالتالي تتسرب الى جوف الأرض مهددة خزاننا الجوفي الاستراتيجي من المياه العذبة".

وأكدوا "اننا ندعو الجميع الى وجوب الالتزام بتسديد رسوم واشتراكات المياه والمتأخرات غير المدفوعة حتى الآن، وتصحيح أوضاع المخالفين او المعتدين على شبكات وخدمات المياه وبالتالي التحول إلى مشتركين نظاميين، وحماية منشآت خدمات وشبكات المياه وعدم التعدي عليها متوخين تحقيق أفضل الممارسات في إطار تحقيق الإدارة المتكاملة لخدمات المياه في لبنان".