ذكر رئيس "جمعيّة عدل ورحمة" الأب نجيب بعقليني، بمناسبة حلول عيد البِشارة، أن "البِشارة هي نقلُ الفرح والرّجاء، إذ تحملُ الخبرَ السار والأمان، وتهبُ الأملَ بالحياة".

وتساءل بعقليني: "أين نحن من مساحات وأوقات الفرح والرجاء؟ هل ننشُر الأخبارَ والأحداثَ السارّة؟ أم "نُبلبل" أفكارَ الآخرين بعبارات الشؤم والثرثرةِ الهدّامة؟ هل نحن بِحالة استعدادٍ دائم للدُخول في منطق الله وحقيقتِه؟ هل نحن على الطريق الصحيح والمُستقيم؟".

ولفت إلى أنّه "من خلال بِشارة العذراء، أصبحت مريم رمزًا للنفس المؤمنة، ومعلّمة لنا في الإيمان، في التواضُع، في الطاعة وفي شجاعة الاستجابة. "فالايمان هو الوثوق بما نرجوه وتصديق ما لا نراه" (عب11:1)"،

وحثَّ بعقليني أفراد المُجتمع على "ردع اليأس والخوف من الغد والتقوقُع واللامبالاة"، داعيًا إلى "العمل بقلبٍ فرِح وعقلٍ نيّر وإرادة صلبة ونيّة صادقة، من أجل المُساعدة والمُساهمة في إعادة نهضة بلادنا من الكبوة التي أوقعت شعب لبنان في موت بطيء".

وشدّد على "أهميّة تجديد الإيمان بقُدرات الإنسان ومواهِبه، والعمل بجديّة على إرساء العدالة واحترام حقوق الإنسان، وتأمين حياة مُصانة ومُعاشة بكرامةٍ وحريّة وسلام وأمانٍ وطُمأنينة وفرح، والحدّ من الإحباط واليأس ومن الفساد والشرّ، كلّها أغرقت "الواقع المُعاش" في الأخطار على الصعد كافة"، داعيًا بـ"شفاعة العذراء مريم الى تفعيل روح المُبادرة والتعاون والتضامُن بين المواطنين، أصحاب النوايا الحسنة، للمحافظة على ارتقاء الإنسانيّة في هذا الزمن الصعب".